طالب، المصابون بالأمراض السرطانية بغليزان، على هامش اليوم الدراسي الذي نظّمته جمعية الرحمة لمساعدة المصابين بالأورام السرطانية، بدار الثقافة حول سرطان الثدي الجهات المسؤولة محليا ووزارة الصحة بضرورة التدخل العاجل واحتواء معاناتهم اليومية من أجل العلاج بالولايات المجاورة على غرار وهرانوتلمسان، بعدما أصبحوا عاجزين على دفع تكاليف التحاليل الطبية والكشف بالأشعة لاسيما منهم النساء المصابات بسرطان الثدي، جراء انعدام جهاز ”ماموغرافي” بالمنشآت الصحية العمومية وغياب طبيب مختص في الأشعة، مناشدين والي الولاية والمديرية المعنية التدخل لدى السلطات المركزية النظر في معاناتهم المريرة مع المرض. وأعرب العشرات من المصابين بمرض السرطان بولاية غليزان، عن تذمرهم من المشاكل التي أضحت تحول من البرنامج المسطر المتضمن متابعتهم اليومية لوضعهم الصحي، حيث قالت إحدى المصابات بمرض السرطان بنبرة حزن وتأسف إنها ”لم تعد تملك شيئا بعدما اضطرت إلى بيع كل ما تملكه من مجوهرات زفافها، إذ أن انعدام جهاز ”ماموغرافي” الخاص بالكشف عن الإصابة بسرطان الثدي، منعدم بالمؤسسات الإستشفائية العمومية بولاية غليزان، بالإضافة إلى طبيب مختص في الأشعة، كان سيوفر تواجدهما بالولاية، أعباء كثيرة ويقلل من تكاليف فاتورة الكشف لدى الخواص وكذا التنقل إلى ولايتي وهرانوتلمسان”، حيث يقمن بالكشف والمتابعة بجهاز ”سانتي غرافي” الخاص بتحديد تموقع الخلايا السرطانية بولاية تلمسان، بعد أخذ مواعيد تفوق سنة فيما يجبر البعض منهن على بيع ما يملكن أو الاقتراض من أجل إجرائه بالعيادات المختصة بوهران بمبلغ مالي يفوق 2 مليون سنتيم. وفي السياق ذاته، كشفت رئيس الجمعية عدة عبو خيرة، أن جمعية ”الرحمة لمساعدة المرضى المصابين بالأورام السرطانية” بولاية غليزان، تعمل جاهدة على تخفيف حدّة معاناة المصابين بهذا المرض الخبيث، سواء عن طريق أيام دراسية أو التحرك لدى المصالح المعنية، حيث مكنت 200 مريض من الاستفادة من المنحة الجزافية للتضامن، ومكنتهم من التغطية الصحية والاستفادة من بطاقة الشفاء، وكذا شراء عتاد طبي رغم الإمكانية المالية التي تكاد تنعدم.