نبه رئيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، والذي نصب أمس رئيس اتحاد الفلاحين المغاربيين، بإمكانية تعرض الجزائر لجفاف حتمي في حال بقيت وتيرة الأمطار على وضعها الحالي، بعد أن بات معدل تساقطها أقل من المستوى الموسمي العادي، محددا تاريخ ال15 من فيفري المقبل كآخر أجل لدخول المرحلة المتوقعة. وأضاف عليوي على هامش أشغال مؤتمر الاتحاد المغاربي للفلاحين المنعقد بالجزائر، أمس، أن الإنتاج الفلاحي المحلي أصبح مهددا بجفاف مؤكد في ظل الوضعية الراهنة بعد تسجيل تراجع كبير في تساقط الأمطار. وعن إمكانية تشكيل الأوضاع التي تعرفها الحدود المغاربة من اضطرابات أمنية خطرا على مبادلات الاتحاد المغاربي في المواد الفلاحية، قال عليوى إن ”هذه المسائل ظرفية لا غير” و”لا يمكنها أبدا أن تشكلا عائقا أمام التبادل الإنتاجي والتعاون في المجال الفلاحي”. من جهته صرح رئيس مجلس الشورى المغاربي، سعيد مقدم، أن أشغال المؤتمر الجارية حاليا خصصت أساسا للبحث في الوضع الذي آل إليه القطاع المغاربي، خاصة للبحث في النقائص التي باتت تطرح سلبيات عدة وتقف كحاجز أمام مضاعفة الإنتاج كقضية التصحر التي احتلت صدارة مشاكل القطاع بعد بلوغ نسبة التصحر بالأراضي المغاربية حدود 85 بالمائة مقابل 35 فقط قابلة للزراعة زيادة على مشكل التهريب الذي شهد ارتفاعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة ما جعل دول الاتحاد في مشكل حقيقي يتمحور أساسا في التبعية الخارجية وارتفاع فاتورة الاستيراد. وسيتسبب ذلك حسب ممثل الفلاحين في عدم توازن الإنتاج المحلي المغاربي وخلق فائض حتمي على المنتوجات التي تكبدت خسائر باهظة. وفي هذا السياق قال مقدم إن ذات الهيئة تعمل على تحدي مسألة الأمن الغذائي الذي يعد من أولوياتها والدعوة لتطبيق تشريع موحد من خلال إعادة النظر في الأطر المنظمة للقطاع. الجدير بالذكر أن أشغال المؤتمر الذي ترأسه وزير الصيد البحري والموارد المائية ممثلا عن الوزير الأول عبد المالك سلال، سيد أحمد فروخي، لا تزال مستمرة إلى غاية اليوم بفندق الجزائر والتي سجلت دورتها الحالية انضمام كل من السودان ومصر تحت راية الاتحاد.