عرفت حصيلة إنتاج الثروة السمكية بعنابة تحسنا ملحوظا خلال سنة 2012، وذلك بفعل المخطط التنموي الجديد، والذي تم استحداثه من أجل رفع معدل الإنتاج المحلي للأسماك، وتطوير قطاع الصيد البحري بعنابة. وقد تم توفير إنتاج إجمالي من مختلف أنواع الأسماك قدر ب 19 ألف طن، وهو رقم ثقيل يعكس احتياجات للولاية من حيث الثروة السمكية التي اعتدلت أسعارها مؤخرا بالسوق المحلية، الأمر الذي ساهم في تسويق كميات معتبرة من السمك بمختلف أنواعه وتصدير ألف طن من القشريات إلى خارج الوطن، وبالضبط إلى إسبانيا. وفي سياق آخر، أفاد مصدر مسؤول من مديرية الصيد البحري أن الإنتاج السمكي تخطي عتبة ال 10 آلاف طن من الإنتاج سنويا، مذكرا أن الإنتاج الإجمالي لسنة 2010 بلغ 9 آلاف طن من مختلف أنواع الأسماك والقشريات والرخويات، مقابل أكثر من 10 آلاف طن أنتجت خلال السنة التي سبقتها. ويرتكز الانتعاش المرتقب لمردود النشاطات الصيدية بعنابة، حسب نفس المسؤول، على الدعم الهام الذي تعزز به هذا القطاع من خلال الاستثمارات الموجهة للشباب والمدرجة في إطار مختلف أجهزة الدعم مثل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة. ويأتي في صدارة المشاريع التي استفاد منها القطاع ، علي المستوي المحلي، الحوض الثالث للإرساء الذي تدعم به ميناء الصيد البحري بعنابة، والذي مكن من رفع طاقة استيعاب هذه المنشأة القاعدية لمراكب الصيد من 280 مركبة صيد إلى 226 وحدة صيد. كما ساهمت مختلف الاستثمارات الحيوية التي استفاد منها القطاع، من رفع عدد وحدات أسطول الصيد البحري بالولاية، إلى 500 وحدة صيد مستغلة خلال السنة الجارية، حسبما أكدته مديرية الصيد البحري، الأمر الذي ساهم في توسيع دائرة الإنتاج بسبب تنظيم القطاع واحترام عملية الصيد الشرعي، واصطياد الأسماك ذات الحجم الصغير، علما أن الاستغلال الغير قانوني للثروات البحرية بعنابة سجل تراجعا كبيرا خلال السنة الماضية، حيث تم إحصاء مخالفتين للقوانين التي تضبط هذا النشاط مقابل 17 مخالفة سنة 2011، إلى جانب تهيئة وتوسيع ميناء شاطئ شطايبي بإنجاز 2100 متر طولي من الأرصفة قصد رفع طاقة إستعابه وتهيئة شاطئ الرسو بسيدي سالم بالبوني.