تأسف وزير الشباب والرياضة السيد محمد تهمي، أمس الأحد، على وضعية الاتحادية الجزائرية لكرة اليد التي تعيش “أزمة حادة” منذ سنة ومع ذلك لم تبرمج جمعياتها العادية والانتخابية حتى الآن. وصرح الوزير في حصة في القناة الثالثة للإذاعة الوطنية قائلا “أقول بكل أسف أن اتحادية كرة اليد لم تحدد بعد تواريخ عقد الجمعيتين العامتين العادية والانتخابية رغم أن وضعية هاته الاتحادية ليست في أحسن حال، والدليل على ذلك عجزها عن إعادة بعث البطولة الوطنية”، قال تهمي. وشرعت الاتحاديات الوطنية خلال الأيام الماضية في تنظيم الجمعيات العامة العادية في إطار إجراءات تجديد الهيئات الفيدرالية للعهدة الأولمبية الجديدة (2013-2016). وأضاف الوزير “الجميع يعرف المشاكل التي تتخبط فيها اتحادية كرة اليد والناجمة عن رفض الأندية لنظام المنافسة المقترح، وهو ما جعل الأمور تصل لطريق مسدود وهي الوضعية السائدة منذ سنة”. وأثر التوقف الطويل للبطولة بشكل واضح على تحضير ومشاركة المنتخب الجزائري في مونديال 2013 بإسبانيا حيث حل في المرتبة 17 ولم يتمكن أشبال المدرب صالح بوشكريو من تحقيق الهدف المسطر وهو بلوغ الدور الثاني من المنافسة العالمية. “كسلطات عمومية ليس لنا الحق في التدخل في شؤون الاتحاديات الوطنية والجميع يتذكر المشاكل التي حدثت مع الاتحاد الدولي لكرة اليد لما حاولنا في وقت من الأوقات ترتيب أمور الاتحادية الجزائرية. رئيس هاته الأخيرة وصل إلى درجة المطالبة بإقصاء الاتحادية الجزائرية من المنافسات الدولية”. وفي ذات السياق، أكد المسؤول الأول عن الرياضة في الجزائر أن “الاستقلالية التي تتمتع بها اتحادية كرة اليد على غرار كل الاتحاديات لن تجعل الوزارة تقف مكتوفة الأيدي أمام هاته الوضعية التي تهدد بعصف رياضة كرة اليد في بلادنا”، داعيا مسؤولي هاته الهيئة “لتنظيم الجمعية العامة العادية في أقرب الآجال الممكنة وحسب الرزنامة التي حددتها الوزراة”. وكان وزير الشباب والرياضة قد أكد، الأربعاء الماضي، في حوار خص به وأج، أن عدة غموضات لازالت تكتنف مفهومي “الرقابة والاستقلالية” لدى الهيئات الرياضية بالجزائر. “أعتقد أن البعض لا يفهم تحديدا مدلول الاستقلالية لدى الهيئات الرياضية. الاستقلالية هي في التسيير لكن ذلك يجب أن يكون في ظل احترام القوانين السارية المفعول”، قال تهمي، مشيرا أن اتحاديتين أخريين لم تحددا بعد تاريخ انعقاد جمعيتيهما دون أن يذكرهما. وبعد عقد الجمعيات العامة العادية لتقديم الحصيلة المالية والأدبية حددت، الوزارة تاريخ 28 فيفري 2013 كآخر أجل لعقد الجمعيات العامة الانتخابية والتي تختتم بإجراء الجمعية العامة للجنة الأولمبية الجزائرية شهر مارس المقبل.