بدأت الجماعات المسلحة في شمال مالي، في تنفيذ مخططاتها ضد القوات المالية بالقرب من الحدود الجزائرية، حيث باشرت، أمس، استخدام ورقة القنابل البشرية بعد تفجير انتحاري نفسه، أمس، في غاو شمال شرق مالي قرب جنود ماليين. قالت مصادر أمنية مالية، إن انتحاريا فجّر نفسه، أمس، في غاو شمال شرق مالي قرب جنود ماليين، وحسب شهادة العريف مامادو كيتا، ”وصل إلي مستوانا على دراجة نارية وكان من الطوارق، وحين اقتربنا منه فجّر حزامه الناسف”، مضيفاً أن الانتحاري ”قتل علي الفور ولدينا جريح مصاب إصابة خفيفة”. وحسب متتبعي الشأن الأمني تعد هذه العملية الانتحارية أحد أسلحة الجماعات الإرهابية في مثل هذا النوع من الحروب، التي هي في الأساس حرب عصابات تعتمد على الهجمات غير المباشرة، والأكثر أنها كانت متوقعة بعد تبنى الناطق باسم حركه التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. ”زرع ألغام وشن هجمات على مواكب عسكريه واستخدام ”انتحاريين” في تلك المنطقة، وأن حركة التوحيد تقف وراء انفجار سيارتين للجيش المالي بين غاو وهومبوري” (شمال)، مؤكداً أن مجموعته ”تمكنت من خلق منطقه نزاع جديدة وتنظيم هجمات ضد مواكب وتدبير انتحاريين”. من جهة أخرى، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون عن مخاوفه من ”إمكانية عودة الجماعات المسلحة في مالي إلى القتال مجددا”، ”قلقنا يكمن في إمكان عودتهم، كما رأيتم بالأمس، أنهم يردون في بعض المناطق، وهذا قد يؤثر على بلدان المنطقة”. وتأتي تصريحات بان كيمون في وقت أكد فيه الجيش الفرنسي حصول ”اشتباكات” قرب غاو الثلاثاء والأربعاء، وقتل أربعة جنود ماليين في انفجار لغم لدى مرور سيارتهم بين دوينتزا وغاو”.