عاشت العشرات من العائلات القاطنة بدوار السريات، الواقع جنوب غرب بلدية الرحوية بولاية تيارت، الأيام الماضية في عزلة عن العالم الخارجي، بسبب تدهور المسلك الترابي الذي يربط الدوار بعاصمة البلدية الرحوية. وتحول المسلك الترابي لأوحال صعب التنقل سواء المركبات وحتى التنقل عن طريق الدواب. الوضع أكد بخصوصه سكان الدوار أنه واقع يعيشونه كل موسم تساقط الأمطار، والتي تجعل المسلك الترابي الذي يربط قريتهم بمدينة الرحوية صعب سلوكه سواء عبر المركبات وحتى الدواب، الأمر الذي يجعلهم يعيشون في عزلة تامة عن باقي العالم ويحرم أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة ويجعل بعض العائلات يعانون في نقل مرضاهم في الحالات الطارئة. سكان الدوار صرحوا أنهم سبق أن طرحوا مشكلتهم للمنتخبين السابقين والحاليين، وهو ما أكده رئيس بلدية الرحوية الذي أوضح أن المجلس الشعبي البلدي السابق تقدم باقتراح للسلطات لأجل برمجة مشروع تعبيد الطريق، وجاء هذا خلال زيارة والي الولاية للمنطقة، والتي استمع فيها لانشغالات السكان، أين أمر المنتخبين السابقين بوضع المشروع ضمن مقترحاتهم لإدراجه في إطار برامج التنمية المحلية للبلدية، وهو ما تم فعلا. كما يترقب منتخبو البلدية موافقة السلطات الولائية على المقترح وتخصيص ميزانية لإنجاز مشروع تعبيد الطريق وانتهاء معاناة سكان دوار السريات، الذين فضل عدد منهم النزوح للعيش بالمدينة هروبا من العزلة التي تفرض عليهم طلية نصف سنة.