يعقد وفد من الإتحاد الأوروبي بفندق الجزائر في العاصمة أيام 5، 6 و7، في إطار أنشطته الثقافية بالجزائر الخاصة بالسنة الجارية، الاجتماع الخامس الذي يجمع الكتّاب الأوروبيين والجزائريين، لمناقشة موضوع حول “الأدب والهروب” بحضور أهم الأسماء في عالم الأدب والرواية من الجزائر والخارج. اللقاء الأدبي الذي يدوم ثلاثة أيام كاملة، سيسبقه مؤتمر صحفي الاثنين ال25 من الشهر الجاري، ينشطه بمقر بعثة الإتحاد الأوروبي السفير مارك سكوليل رئيس الوفد، رفقة ثلة من السفراء والملحقين الثقافيين للدول الأعضاء. كما يأتي الاجتماع الخامس للكتّاب الأوربيين والجزائريين بمثابة جزء من الحوار بين الثقافات، حيث سيجمع زهاء 20 كاتبا من الطرفين للحديث ومناقشة عديد القضايا والشؤون التي تتمحور حول ثلاث ورشات عمل، هي الواقع من خلال تجربة تتجاوز الخيال لكسب حريته، بالإضافة إلى موضوع الرواية والرحلة عبر الذات، من خلال عنصري الاستقراء أو الهروب. وكذا محور الكتابة من أجل عيش حياة متعددة في آن واحد. يذكر أنّ الموعد الرابع الذي جرت فعالياته بفندق الجزائر، بالعاصمة في ال25 وال26 من شهر جانفي للسنة الفارطة، شارك فيه عديد الكتّاب الجزائريين على غرار أنور بن مالك، سليم باشي، عمارة لخوص، شوقي عماري، محمد قاسيمي، أمين الزاوي، حميد غرين، وغيرهم، وكذا كتاب أجانب منهم المترجم فاليريو ستونكي من رومانيا، الفنلندية هيرفونا المختصة في الأبحاث الوثائقية، كريس ستيوارت من المملكة المتحدة، إيران فالخو مورو من إسبانيا، والنمساوية روزفيتا جيس، البلجيكي مارك كاغبورغ، والسويدية مرجانة بختياري، وآخرون، حيث تناول هؤلاء إشكالية الهويات المتعددة، من منظور المتغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية في العالمين العربي والغربي. كما حمل معه أربعة محاور موزعة على أربع ورشات، هي: المكان، الانتماء والأنا، الاستحواذ على اللغة ونقل المخيال، الهوية والفعل الثقافي، نقل النماذج الثقافية، بالإضافة إلى الانتماء الأحادي في ظل العولمة.