"مطالب بتحديد مصير 651 صحراوي مفقود و15 مختطفا" اتهم رئيس الجمهورية العربية الصحراوية، محمد عبد العزيز، المغرب بتوتير منطقة الساحل والمغرب العربي من خلال تورطه في صناعة الإرهاب وتلغيم المنطقة بالمخدرات والسموم بعدما تصدرت قائمة الدول المنتجة والمصدرة للقنب الهندي، في وقت شدّد فيه على ضرورة تحديد مصير 651 صحراوي اختفى بطريقة غامضة و15 مختطفا منذ 2005. قال في الذكرى السابعة والثلاثين لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ”بالسمارة”، وفي ”27 فبراير 2013” إن ”الوقت حان ليقول المجتمع الدولي لدولة الاحتلال المغربي كفى، فهي التي تتسبب في مخاطر متعددة تشهدها المنطقة، لأنها بانتهاكها للشرعية الدولية باحتلال الصحراء الغربية وكونها أكبر منتج ومصدر للقنب الهندي في العالم، إنما تغذي أسباب التوتر وال ”لا استقرار”، وتشجع عصابات الجريمة المنظمة والإرهاب الأعمى”. وأضاف أن ”رسالتنا إلى الشعب المغربي الشقيق، في ذكرى قيام الدولة الصحراوية، هي أن السلام الحقيقي هو ذلك الذي يقوم على احترام إرادة الشعوب وتطبيق مقتضيات الشرعية الدولية، وأن الشعب الصحراوي يمد أياديه من أجل بناء اتحاد مغاربي، مع بقية شعوب المنطقة، تسمو فيه قيم التسامح والتعاون وحسن الجوار والاحترام المتبادل”، مشيرا إلى أن انتفاضة الاستقلال شكّلت نقلة نوعية في مسار الكفاح الوطني الصحراوي، واستطاعت بدورها، وفي ظرف وجيز، أن تحطم نهائيا أي أمل للمحتلين الغزاة في إخماد جذوة المقاومة الصحراوية الملتهبة، وعززت من قوة ومتانة وحدة الشعب الصحراوي، وفتحت الآفاق أمام مزيد من تنويع أساليب الكفاح وكرست إلى الأبد الحقيقة الوطنية الصحراوية الساطعة. وأوضح أن الانتفاضة سجلت محطات ناصعة لا يمكن حصرها، مثل وقفة أمنتو حيدر وملحمة اقديم إيزيك التي كانت معلمة تاريخية بارزة لمحطات نضالية سابقة ولاحقة، في العيون والداخلة والسمارة وبوجدور وفي مدن جنوب المغرب مثل آسيا، الزاك، الطنطان، اقليميم وامحاميد الغزلان وغيرها، وفي المواقع الجامعية داخل المغرب في الرباط والدار البيضاء ومراكش وأغادير والمحمدية واسطات وفاس غيرها. وفي مناسبة يوم إعلان الجمهورية الصحراوية، أشار الرئيس الصحراوي قائلا ”لا يمكن إلا أن نترحم على شهداء انتفاضة الاستقلال ونتضامن مع ضحاياها، وخاصة المعتقلين السياسيين وعائلاتهم، ونطالب بإلحاح بإطلاق سراحهم جميعا، والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقود صحراوي، بمن فيهم الشبان ال 15 المختطفين من طرف سلطة الاحتلال المغربي منذ ديسمبر 2005، وإنهاء عمليات نهب الثروات الطبيعية الصحراوية وإزالة الجدار العسكري المغربي الفاصل”. وطالب الأممالمتحدة باتخاذ الخطوات اللازمة للتعجيل بتنفيذ التزامها بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال، من خلال تنظيمها العاجل لاستفتاء حر، عادل ونزيه. مبعوثة ”الفجر” إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين: حسيبة بولجنت