عبرت تنسيقية مهنيي الصحة عن ”خوفها وقلقها إزاء سياسة الصمت والموقف الغامض لوزارة الصحة والسكان”، بسبب عدم بدء المفاوضات واللقاءات من جهة، وبعث عمل اللجنة المختصة للشروع في مناقشة ومراجعة القوانين الأساسية، والأنظمة التعويضية من جهة أخرى، حسب ما اتفق عليه في أعقاب اللقاء الأخير الذي جمع الطرفين بتاريخ 12 فيفري من العام الجاري. وجددت تنسيقية مهنيي الصحة تمسكها بمبدأ الحوار، وإعادة بعث المفاوضات بينها وبين الوزارة الوصية، وهو ما اتفق عليه الطرفين في آخر لقاء جمعهما منذ 21 يوما، ومرور 32 يوما من استقبال رئيس ديوان الوزير الأول عبد المالك سلال مسؤولي نقابات الصحة الممثلة في نقابة ممارسي الصحة العمومية، ونقابة الممارسين الأخصائيين، ونقابة الأخصائيين النفسانيين، ونقابة أساتذة شبه الطبي، وتبليغه انشغالات الشركاء الاجتماعيين إلى الوزير الأول الذي بدوره وجه تعليمات في هذا الإطار إلى وزير الصحة والسكان عبد العزيز زياري الذي التقى بالنقابات في لقاء، ووعد خلاله بإعادة بعث الحوار من خلال وضع جدول زمني للشروع فيه، لكن حتى الآن كما يقول الناطق الرسمي لتنسيقية مهنيي الصحة الدكتور كداد خالد ”لم تتحرك الأمور ولا تزال جامدة”. وأوضح المتحدث أمس في تصريح ل”الفجر” أن ”الصمت الذي يميز موقف وزارة الصحة والمسؤول الأول عن القطاع بعد مرور 21 يوما من لقائنا به يبعث على القلق والحيرة والخوف، فنحن لا نريد أن يكون لقاؤنا به الذي جرى في 12 فيفري المنصرم مجرد خطوة عمد إليها لامتصاص غضب الموظفين وعمال القطاع وربحا للوقت في آن واحد، لأننا كممثلي المهنيين سئمنا لغة الوعود وعقد اللقاءات من أجل اللقاءات وفقط، نحن كمسؤولي نقابات نبحث عن الملموس، ونريد تطبيقه لأن هناك الآلاف من الموظفين ينتظرون إعادة الاعتبار لهم من خلال مراجعة القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية، ومنحتي العدوى والمناوبة، والنظام التعويضي الشامل لكل أسلاك الصحة”. وأضاف المتحدث ذاته أن ”بقاء الوضع على حاله يبعث على الحيرة والترقب مما تخبئه الأيام، ويا ليت أن تتدارك وزارة الصحة والسكان هذا التأخر بعد طول انتظار، وتشرع في تطبيق تعليمات الوزير الأول، وبدء صفحة جديدة، لأن استمرار الأمور على هذا النحو يترتب عنها عدة تأويلات وتفسيرات، ونحن أمام هذا الوضع لن نبقى مكتوفي الأيدي والضرورة تبيح لنا العودة إلى استشارة القواعد لاتخاذ قرارات، ونرجو أن تظل في خيار مبدأ الحوار والمفاوضات بعيدا عن لغة الاحتجاج، لأننا كمهنيين نؤمن بلغة الحوار وحل مشاكل الموظفين مهنية كانت أو اجتماعية،وإعادة القطاع على ما كان عليه لخدمة المريض والتكفل به في أحسن الأحوال بتقديم خدمات نوعية”.