دعا الممثل الخاص للاتحاد الإفريقي بيير بويويا، الرئيس المالي المؤقت ديونكوندا تراوري، إلى تبني الحوار بين الأطراف في مالي باعتبارها مرحلة مهمة لإنهاء الأزمة المتعددة الجوانب في مالي. واعتبر بويويا، بمناسبة زيارته لبماكو في إطار بعثة الدعم الدولية التي تقودها إفريقيا في مالي ”أفيسما”، بأن إقدام الحكومة الانتقالية في مالي على تشكيل اللجنة الوطنية من أجل الحوار والمصالحة، من شأنها التسريع لإيجاد حل دائم للأزمات في البلاد. ولم يغفل ممثل الاتحاد الإفريقي تنبيه الحكومة المالية من ملف حقوق الإنسان وضرورة حماية جميع السكان دون استثناء. كما عبّر عن القلق إزاء ما تردد عن إساءات لحقوق الإنسان في مالي، خاصة في المناطق المحررة في شمال البلاد، وحث سلطات مالي على ضمان حماية كل السكان. من جانبه أشاد الرئيس تراوري بالجهود التي يبذلها كل من الاتحاد الإفريقي والإيكواس للتعجيل بنشر بعثة ”أفيسما”، وتعهد بأن تقدم حكومة مالي الدعم الكامل إلى البعثة، وقال إن حكومة مالي على استعداد لإجراء حوار ومفاوضات مع كل الجماعات في البلاد طالما أنها تنبذ العنف والتطرف، وتحترم وحدة مالي وسلامة أراضيها. واتفق الممثل الخاص للاتحاد الإفريقي ورئيس مالي على أن النشر الوشيك لمراقبي حقوق الإنسان التابعين للاتحاد الإفريقي والإيكواس، خطوة مرحب بها ومهمة باتجاه إعادة طمأنة الرأي العام الدولي.