أقدم، صبيحة يوم أمس، زهاء 100 مواطن على غلق المدخل الشمالي لمدينة البليدة وبالضبط عند مفترق طريق خزرونة التابع لبلدية بني مراد، بسبب حكم قضائي ينص على طرد جار لهم من مسكنه. وجاء احتجاج السكان القاطنين بحي 56 مسكن عمومي إيجاري الذي، استعملوا المتاريس والعجلات المطاطية الكبيرة الخاصة بالشاحنات، وأضرموا فيها النار على خلفية صدور أمر قضائي في حق جار لهم يقضي بطرده من مسكنه. وأوضح السكان أن غالبية قاطني الحي يقيمون في تلك السكنات بشكل ”غير قانوني على غرار جارهم الذي صدر في حقه أمر الطرد”، مضيفين أنهم لجؤوا إليها في فترة العشرية السوداء قبل أن يقرر صاحب الشقة أن يسترجعها من جارهم، وهو ما يخشون أن يتعمم عليهم من قبل مالكيها الشرعيين، ومؤكدين في هذا الخصوص أنهم لا يملكون أي بديل آخر عن تلك السكنات التي أصبحت -حسبهم- من حقهم. ويشار أن الحركة الاحتجاجية لهؤلاء عرفت مشاركة سيدات أيضا قلن إنهن يتضامن مع السيدة التي ستجد نفسها مع زوجها وأبنائها في الشارع، في حال عدم التكفل بمشكلة تعود إلى 14 سنة مضت، أي منذ دخول تلك العائلات إلى شقق الحي الذي أنجز في إطار القضاء على السكن الهش بالمنطقة، قبل أن يقرر المستفيدون الشرعيون مقاضاة هؤلاء لاسترجاع سكناتهم. من جهته، انتقل رئيس بلدية بني مراد إلى عين المكان للتحاور مع المحتجين الذين رفضوا الاستماع إليه، مطالبين بمقدم المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للتحاور معه، قبل أن يقرروا إعادة فتح الطريق الذي تم شله بصفة كاملة لأزيد من 3 ساعات، بعد تدخل رئيس دائرة أولاد يعيش الذي أكد لهم أن المصالح المعنية ستتكفل بمطالبهم في أقرب الآجال.