الاستعانة بالدرك والشرطة لتأمين المراكز والاستغناء عن شركات الحراسة الخاصة اتفاقية مع نجمة وجازي واتصالات الجزائر لدفع الفواتير وتعبئة الرصيد عبر "السي سي بي" قريبا كشف المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر محند العيد محلول في حوار خص به جريدة ”الفجر” عن مشروع جديد لتمكين ما يقارب 16 مليون جزائري من زبائن البريد من سحب أموالهم على مستوى 3500 مركز دون صكوك بريدية ولا بطاقة التعريف ولا استمارة، عبر ما يصطلح على تسميته ب”العين البنكية”، كما أعلن محلول عن اتفاقيات سيتم توقيعها قريبا بين مؤسسته وشركتي نجمة وجازي لدفع فواتير الهاتف النقال وتعميم عملية التعبئة الإلكترونية انطلاقا من الحساب الجاري ”سي سي بي” وأخرى مع اتصالات الجزائر لدفع فاتورة الهاتف والأنترنت آليا من حساب المشترك في البريد. يشتكي زبائن بريد الجزائر دائما من الطوابير والإجراءات البيروقراطية التي تمنعهم من سحب أموالهم بسهولة، هل من تدابير في هذا الإطار لتحسين الخدمة؟ نعم هناك تقنيات جديدة ستدخلها الجزائر لأول مرة على غرار العين البنكية التي تحتل فيها الجزائر المرتبة الأولى مغاربيا، حيث سيتم اعتماد جهاز بصمة العين البنكية الذي يمكن زبائن بريد الجزائر من استخراج أموالهم دون بطاقة تعريف ولا صك بريدي ولا استمارة، وإنما بمجرد وضع بصمة العين عبر جهاز كشف سيتم تعميمه على مستوى المراكز قريبا، حيث تم تنصيب الجهاز الأول بمركز البريد المتواجد على مستوى المجلس الشعبي الوطني، في انتظار تنصيب أجهزة أخرى ببقية المراكز. وستمنع العين البنكية أية محاولات للغش أو التزوير أو الاستحواذ على أموال غير، لاسيما وأن قزحية العين هي التي ستحدد صاحب الحساب وحجم الأموال المتواجدة به، وهو ما سيمنع أية تجاوزات في هذا الإطار. كما أننا سنشرع بداية من هذا الشهر في تجديد موزعات بريد الجزائر حيث ستعمل المؤسسة على تنصيب أزيد من 400 موزع، الأمر الذي سيسهل عمل الموظفين ويقضي على البيروقراطية بالبريد. ماذا عن مشروع البنك البريدي؟ مشروع البنك البريدي سيمكن المواطنين من الحصول على قروض بنكية والاستفادة من عدة امتيازات وسيشمل كافة زبائن بريد الجزائر المقدر عددهم ب16 مليون جزائري، كما أنه سيتضمن امتيازات بالجملة، وعلى كل حال هو متواجد حاليا على مستوى البرلمان ومتضمن في القانون الجديد الذي تتم مناقشته، وعقب المصادقة عليه سيتم نشره في الجريدة الرسمية ثم يدخل حيز التنفيذ ليتحول إلى أكبر بنك في الجزائر. هل من مشاريع جديدة في الأفق؟ شرعنا في اتفاقيات مؤخرا مع نجمة وجازي لتعميم عملية دفع فواتير الهاتف النقال عبر البريد، على غرار ما يحصل حاليا مع المتعامل التاريخي موبيليس، إضافة إلى تعبئة الرصيد الهاتفي انطلاقا من الحساب البريدي الجاري عبر ”الموبايل”، وهو ما سينعش نشاطات البريد ويرفع عدد زبائن المؤسسة، كما سيسهل عملية التعبئة الإلكترونية ودفع الفواتير لمشتركي الهاتف النقال، إضافة إلى تحصيل فواتير الأنترنت الخاصة باتصالات الجزائر من الحساب البريدي الجاري للزبائن بشكل أوتوماتيكي. هل بإمكانكم إعطاءنا تفاصيل عن الثغرة المالية التي تم تسجيلها مؤخرا على مستوى بريد ولاية وهران؟ اكتشفنا بحر الأسبوع المنصرم ثغرة مالية بقيمة 2.3 مليار سنتيم على مستوى بريد وهران، وأظن أن المتورطين هم عمال بالمؤسسة هناك استغلوا الثقة التي نضعها فيهم للاستحواذ على ما ليس لهم، وبالرغم من أننا عززنا الرقابة على مراكز البريد إلا أن عمليات السرقة مازالت مستمرة، وهو أمر من الصعب التحكم فيه، وعلى كل حال فمصالح الأمن باشرت تحقيقاتها والعدالة هي التي ستفصل في الملف. كنتم قد تحدثتم من قبل عن مشروع تعميم كاميرات المراقبة على مستوى مراكز البريد والاستعانة بشركات حراسة خاصة للقضاء على عمليات السطو والهجومات المسلحة، أين وصل الملف؟ حضرنا دفتر شروط لتزويد مراكز البريد ال3500 المتواجدة عبر التراب الوطني بكاميرات مراقبة وستتم العملية قريبا، وهو ما سيضمن على الأقل إبقاء هذه المراكز تحت أعيننا، إلا أننا تراجعنا عن عملية الاستعانة بشركات حراسة خاصة لتأمين المراكز بحكم التكلفة المرتفعة جدا التي تتطلبها هذه الأخيرة، في الوقت الذي تعتبر مداخيل مؤسسة بريد الجزائر محدودة كما تعلمون، وهو ما جعلنا نتفادى الإنفاقات الإضافية ونفكر في طرق أخرى أكثر فعالية لتأمين المكاتب، لاسيما وأن معظم الهجومات التي تتم ضدها تكون صادرة عن جماعات إرهابية أو جماعات مسلحة، حيث ستتم عملية الحراسة بالاستعانة بقوات الأمن والدرك التي ستسهر على تأمين مراكز البريد، وهو ما سيكون أكثر ادخارا للمؤسسة وأشد فعالية، وستنطلق العملية في القريب العاجل، إضافة إلى إجراءات أمنية أخرى أتحفظ على ذكرها بحكم استراتيجيتها التي تتطلب أن تكون سرية للتمكن من الإيقاع بالمتورطين في حال الهجوم على مراكزنا.