يواجه سكان بلدية تالة إيفاسن، الواقعة شمال ولاية سطيف التي تحصى حوالي 22 ألف نسمة، وسط ظروف متعبة، حيث أن مشاريع التنمية لاتزال رهينة نقص العقار. كما تزيد الوضعية المتهرئة للطرقات كاهل المواطنين ثقلا على ثقل، ناهيك عن نقص الحصص السكنية الممنوحة في مختلف الصيغ. تعد أزمة العقار المشكل الذي عرقل مسار التنمية بالبلدية، حيث يحتار المسؤولون في كل مرة يريدون فيها تجسيد مشروع تنموي في الأرضية التي تحتضن هذا المشروع، ولعل بقاء مشروع ملعب بلدي يبحث عن أرضية تحتضنه لحد الآن خير دليل على الوضع. ومن أزمة العقار إلى وضعية الطرقات المهترئة بالمنطقة، خاصة منها الطرقات التي تربط 23 دشرة تتشكل منها البلدية، والتي أثقلت كثيرا كاهل المواطن، وجعلته يواجه متاعب جمة في التنقل من وإلى مقر بلديته. ولعل أكثر المناطق تضررا في المجال نجد مداشر أولاد سعدي، بني عبد الله، عزازقة وأولاد يحي. وفي مجال السكن يسجل المواطنون باستياء قلة الحصص الممنوحة في شتى المجالات، على غرار السكن الريفي الذي يعرف ارتفاعا مذهلا لعدد الطلبات التي تفوق 1600 طلب، مقابل حصص ضئيلة جدا آخرها حصة بحوالي 70 مسكنا ريفيا. أما السكن الاجتماعي فعدد طلباته فاق 400 طلب تتنافس في مجملها على حصة لا تشكل إلا جزءا يسيرا مقارنة بالطلب. ليبقى الشغل الشاغل لسكان المنطقة الغاز الطبيعي، حيث يطالب المواطنون بتعميم هذه المادة الحيوية خاصة في ظل البرد القارص وظروف الحياة الصعبة التي تميز المنطقة.