أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جورج ليتل، أن الولاياتالمتحدة أرسلت إلى صقلية قوات عسكرية للتدخل إذا ما تعرضت بعثتها الدبلوماسية في ليبيا للتهديد، وذلك بعد أشهر من الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، فيما تباينت الأنباء بشأن الحصيلة التي خلفها تفجير أمس الأول الذي استهدف مستشفى الجلاء ببنغازي. قال المتحدث باسم الوزارة ”نحن مستعدون للتدخل إذا تدهور الوضع أو إذا طُلب منا ذلك”، وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد لانتقادات حادة في الأشهر الأخيرة بسبب عجزها عن إرسال قوة تدخل في الوقت المناسب للتصدي لهجوم على القنصلية في بنغازي، أسفر عن أربعة قتلى منهم السفير في سبتمبر الماضي، وأضاف المتحدث أن هؤلاء العناصر العسكريين الذين سيتولون على الأرجح تأمين سلامة المقار الدبلوماسية أو إجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين، متمركزون في قاعدة سيجونيلا لحلف الأطلسي في صقلية، ولم يقدم مزيدا من الإيضاحات، كما أمرت واشنطن الأربعاء الماضي، بمغادرة قسم من العاملين في السفارة بطرابلس، ردا على تدهور الأوضاع الأمنية على إثر الحصار الذي فُرض على وزارتي الخارجية والعدل من قبل مجموعات مسلحة، واتخذت بريطانيا إجراء مماثلا بعد الهجوم بسيارة مفخخة في 23 أفريل على السفارة الفرنسية في طرابلس والذي أسفر عن إصابة فرنسيين. وفي تداعيات التفجير الأخير الذي استهدف مستشفى الجلاء ببنغازي ظهر الاثنين بسيارة مفخخة، أدان مجلس الأمن الدولي الاعتداء الذي وقع في مدينة ب بنغازي شمال شرقي ليبيا، الذي خلف بحسب نائب وزير الداخلية الليبي عبد الله مسعود 15 شخصا وإصابة 30 آخرين، مؤكدا التزام المجتمع الدولي بدعم التحول الديمقراطي في البلاد، وذكر بيان المجلس ”إدانة أعضاء مجلس الأمن للاعتداء الإجرامي الذي وقع أمس الأول قرب مستشفى الجلاء بمدينة بنغازي والذي خلف عددا من القتلى والجرحى، بينهم أطفال، كما طالب المجلس بضرورة ملاحقة المسؤولين وتقديمهم للقضاء، داعيا جميع الدول إلى التعاون بشكل جاد مع السلطات الليبية في هذا المجال، وأوضح البيان أن الدول ال 15 أشارت إلى التزام الأسرة الدولية بدعم تحول ليبيا إلى ديمقراطية آمنة، وكانت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا قد أدانت أول أمس تفجير بنغازي ووصفته بالإجرامي.