اشتعل صبيحة أمس 14 محل تجاري جديد بسوق العافية بحي العناصر ببلدية القبة، ما أدى لإتلاف تلك الدكاكين القصديرية بشكل نهائي، واستدعى تدخل فرق الإطفاء والشرطة العلمية لإخماد النيران والبحث عن أسباب الحريق الذي رجح الكثيرون من أهل المنطقة وحتى التجار بأن يكون مفتعلا بحكم رفض إقامة تلك الدكاكين بموقعها ومواصفاتها الحالية. نفى رئيس بلدية القبة زهير بوسنينة أن تكون حادثة إحراق المحلات ال14 بسوق العافية التي اندلعت في حدود الساعة ال9 صباحا مفتعلة من قبل التجار أو سكان المنطقة بحكم رفضهم للمشروع، مؤكدا عدم تسجيل أي اعتراض لدى مصالحه في الموضوع من قبل أي جهة منهم منذ تنصيب المحلات الجاهزة يوم السبت الماضي وعددها 80. من جهتهم احتج تجار البلدية وعددهم أزيد من 30 على المشروع برمته لعدم مطابقته للمواصفات المطلوبة، خاصة منهم بائعو الخضر والفواكه والبيض الذين أكدوا استحالة ممارسة نشاطهم بهذه الدكاكين الضيقة والمحرقة خلال فصل الصيف بسبب إنجازها بمادة القصدير التي تزيد من درجات الحرارة وتتلف سلعهم، مؤكدين رفضهم استلام مفاتيح هذه المحلات ومزاولة العمل بها، مطالبين رئيس البلدية بتجسيد مشروع السوق المغطى الذي كان من المفروض إنجازه بطابق أرضي يحوي موقف شاحنات التوزيع ونقل البضائع ورفع القمامة وطابقين لمحلات مختلفة، والذي كان قد تم تحضير جميع متطلباته من مخططات وميزانية ودراسات ميدانية، ليتم الاستغناء عنه وتعويضه بمحلات قصديرية - حسب ما أدلى به أحد منتخبي البلدية - الذي طرح مشكل التناقض الذي تقع فيه مصالح القبة التي تحارب فوضى التجار والقصدير بالقصدير. أما التجار فقد أكدوا ل”الفجر” التي كانت حاضرة بعين المكان أنهم بسطوا طاولاتهم بشكل عادي صباحا، لينبعث الدخان الكثيف من وسط تلك المحلات، ما أدى إلى هروبهم بسلعهم ووضعها بمكان آمن إلى حين إطفاء الحريق من قبل رجال الحماية المدنية.