تنفس أمس أزيد من نصف مليون مترشح للبكالوريا الصعداء، بعد الامتحان في مواضيع التاريخ والجغرافيا التي كانت في متناول الجميع، وذلك خلال اليوم الرابع من الامتحانات، والتي تميزت بنوع من الهدوء، مقارنة مع ما أحدثته مواضيع الفلسفة والرياضيات، وذلك في الوقت الذي يتواصل فيه التحقيق على مستوى الديوان الوطني للمسابقات في قضية المناوشات التي حصلت على مستوى بعض المراكز، على أن يسدل اليوم الستار على الامتحان ليبدأ العد التنازلي لانطلاق شهادة التعليم المتوسط بداية من الأحد المقبل. رغم المواضيع التي كانت في متناول الجميع في مادة التاريخ والجغرافيا، إلا أن المترشحين خرجوا مستائين، والدموع تملأ عيونهم، باعتبار أنهم فشلوا في تقديم إجابات كافية كما أرادوها، خاصة بعد نكبة الرياضيات والفلسفة، وحتى تلاميذ التسيير والاقتصاد حسبما عبروا عنه المترشحين الذين اجتازوا على مستوى مركز ابن الناس بحي أول مادة في شعب التسيير والرياضيات تقنية، مستنكرين صرامة الوزير الجديد الذي اتهموه بأنه ”يريد أن يثبت نفسه على حسابهم”، وقالت إحدى المترشحات ”من الظلم أن تقدم البكالوريا على طبق من ذهب لمترشحي العام الماضي في حين سيحرم منها مرشحو هذا العام لحسابات شخصية”. وميز اليوم الرابع من البكالوريا هدوء بأغلبية مراكز الامتحان، بعد التجاوزات التي عرفتها أول أمس على مستوى غرب العاصمة وفي ولايات عدة، وهنا أوضح الأمين العام للديوان الوطني للمسابقات ميرازي عيسى في تصريح ل”الفجر” أن المتابعة متواصلة بخصوص الملف، وأنهم ينتظرون وصول تقارير مفصلة عما حدث، وذلك بعد أن تم الحديث عن تكسير وتخريب مس أحد المراكز بسطاوالي بالعاصمة، وحتى الاعتداء على الحراس مع الغش الجماعي. وأنهى أمس تلاميذ الشعب الأدبية امتحانات البكالوريا بعد امتحانات التاريخ والجغرافيا صباحا والأمازيغية مساء، وينتظر أن ينهي اليوم العلميون والتقنيون اختباراتهم، ليبدأ العد التنازلي لانطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط والتي ينتظر أن تنطلق الأحد المقبل. وأخذ الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات على عاتقه ضمان السير الحسن ل”البيام”، حيث أن التحضيرات تسير في إطار منظم، فقد تم تحضير المراكز والمؤطرين، وتم تسخير 110 آلاف حارس في شهادة التعليم المتوسط و35 ألف مصحح، إضافة إلى 5 آلاف ملاحظ. وقرر الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بخصوص الإجراءات الواجب اتخاذها لإنجاح امتحانات المتوسط وضع 3 حراس في كل قاعة امتحان بالنسبة للمترشحين النظاميين، و4 حراس بالنسبة للمترشحين الأحرار، بالإضافة إلى تجنيد 5 حراس احتياطيين بدل 10 حراس كما كان معمول به في السابق، فيما تم تقليص عدد الملاحظين من 3 بكل مركز إجراء إلى ملاحظ واحد فقط بكل مركز امتحان، مع تجنيد 3 ملاحظين بمراكز إعادة التربية.