دخل أمس الأسرى الإداريون في السجون الإسرائيلية في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على تصعيد سياسة الاعتقال الإداري والتمديد الإداري المتجدد بحقهم دون توجيه التهم إليهم ولا الأدلة الكفيلة بسجنهم، يحدث ذلك في الوقت الذي يستعد فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي اجل زيارته للمنطقة لإعادة بعث مساعي السلام في الشرق الأوسط. أدان الأسرى الإداريون الفلسطينيون التجاوزات الممارسة في حقهم من طرف القوات الإسرائيلية التي تحتجهم دون تهم واضحة ولا أدلة كافية لضمان بقائهم داخل السجون، ما دفع الأمر إلى المزيد من التوتر وتصعيد الاحتجاجات في الأشهر الأخيرة، لكن كل المحاولات باءت بالفشل في ظل صمت الكيان الصهيوني عما يحدث داخل سجونها ما دفع المساجين إلى الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام، والمطالبة بالتسوية السريعة لوضعيتهم التي تزداد سوءا يوما بعد آخر، كما قرر الأسرى الذين يخضعون للاعتقال الإداري وبعد مشاورات استمرت عدة أشهر خوض إضراب سياسي تاريخي عن الطعام من أجل تسليط الضوء على سياسة الاعتقال الإداري ووقف التجديد الجائر بحقهم لفترات اعتقال متجددة، حيث يبدأ الإضراب بعدد قليل من الأسرى لترتفع وتيرته تدريجيا مع انضمام أعداد أخرى إلى صفوف المضربين لتعزيز فعالية احتجاج السجناء البالغ عددهم حوالي 200 شخص يقبعون في سجن النقب الصحراوي منهم 10 من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني. على صعيد آخر وبخصوص الزيارة المرتقبة لجون كيري إلى المنطقة والتي أجلت بسبب مشاورات أمريكية داخلية، حذر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي من فشل جهود وزير الخارجية الأمريكي لإحياء عملية السلام، خاصة في ظل تواصل الانتهاكات الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة والتعنت الإسرائيلي الرافض للوقف الشامل للاستيطان، ومواصلتها لسياسة الاعتقالات في أوساط الفلسطينيين، وبعد حملة نهب مزارع الفلسطينيين التي شنتها السلطات الصهيونية أمس الأول في الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس عشرة فلسطينيين في عدد من مدن الضفة بعد مداهمة مدن الخليل ، طولكرم وجنين وسط إطلاق نار كثيف واعتقلت عشرة فلسطينيين منهم شابين من مخيم العروب شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية، حيث لم تتمكن كل الجهود من وضع حد لحملات المداهمة والاعتقالات التي ترتكبها قوات الاحتلال في حق الفلسطينيين بمدن وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع واهية.