فند السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أحمد بطاطاش، وجود اتصالات مع أحزاب سياسية أخرى، لمناقشة مستجدات المشهد السياسي، كما أشيع مؤخرا، ”لأن الحزب يواصل تنصيب مؤسساته، وبعدها سيوضح الأفافاس مواقفه السياسية في ندوة صحفية قريبا”. قال، امس، أحمد بطاطاش، في اتصال مع ”الفجر”، أن أول اجتماع للمجلس الوطني في عهد القيادة الجديدة للأفافاس، سيكون الجمعة المقبل، ويتمحور حول مناقشة القضايا الداخلية للحزب فقط، أما ”ما تعلق بالشأن السياسي للبلاد فهو مؤجل إلى ما وقت لاحق”، واعدا بندوة صحفية قريبا لإطلاع الرأي العام على مواقف الحزب حول المستجدات الأخيرة، وأضاف أنه سيتم خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، المقررة نهاية الأسبوع الجاري، تنصيب هيئات القيادة الوطنية، كلجنة أخلاقيات الحزب، وكذا تنصيب اللجنة المكلفة بإعداد النظام الداخلي، وأعضاء مكتب الأمانة الوطنية، في إطار استكمال بناء الحزب بعد تنصيب القيادة الجماعية خلال المؤتمر الأخير. ورفض رئيس الكتلة البرلمانية للأفافاس، كشف الأسماء المقترحة لتولي المناصب القيادية في الأمانة الوطنية للحزب، ”لأن الأمر يندرج في خانة أسرار مؤسسات الحزب”، إلا أن مصادر أكدت أن عنصر الشباب سيكون حاضرا في إطار الاستراتيجية التي اعتمدها الحزب بتوجيه من الزعيم الروحي، والمؤكدة على التشبيب. وفي رده على سؤال حول وجود اتصالات أو مشاورات مع فعاليات سياسية أخرى، كما هو الشأن مع حركة مجتمع السلم، أكد بطاطاش، أنه لا وجود لاتصالات مع أي حزب سياسي إسلامي أو غير إسلامي، وأن الندوة الصحفية المرتقبة ستوضح كل الأمور. وفي ما يتعلق بتنظيم البيت الداخلي للأفافاس، وإمكانية إطلاق حوار داخلي مع المنشقين للعودة تحسبا للاستحقاقات القادمة، أوضح بطاطاش، أن من يريد العودة إلى صفوف الأفافاس عليه بالرجوع إلى القاعدة النضالية، ”وهي من يقرر”، وبعده سينظر في أمره القانون الأساسي للحزب، حسب تعبير المتحدث.