استفادت ولاية جيجل، خلال السنة الماضية، من اعتماد مالي وصل الى 13 مليار دج، تم استغلاله في تمويل مشاريع تنموية مختلفة شملت قطاعات التربية والتعليم العالي والأشغال العمومية والثقافة والرياضة. كشف مصدر من المجلس الشعبي الولائي ل”الفجر”، عن تخصيص 100 مليار سنتيم لدعم بر امج التنمية الريفية قصد ترقية الحياة العامة لسكان البوادي والأرياف. وأضاف مصدرنا أن جيجل تتصدر ولايات الوطن التي شهدت ظاهرة النزوح الريفي، ليس فقط بسبب تدهور الأوضاع الاجتماعية، وإنما كذلك بسبب مخلفات الأزمة الأمنية في العشرية السوداء، أين ترك أهالي القرى والمشاتي أملاكهم ومنازلهم وهاجروا إلى المراكز الحضرية والمدن سواء داخل الولاية أو خارجها، وقد وجدوا صعوبات كبيرة في التأقلم والتكيف مع أوضاعهم الجديدة، ناهيك عن تأثيراتهم السلبية على المدن التي عرفت اكتظاظا رهيبا، ما خلق مشاكل إضافية صعب على المسؤولين المحليين معالجتها. وذكر المصدر ذاته أن حوالي 100 مليار سنتيم وجهت لتمويل أنشطة المواطنين ذات الصلة بتربية الأبقار والأغنام والماعز والدجاج والنحل وبعض الأنشطة الزراعية، بالموازاة مع مواصلة تطبيق برنامج الإسكان، وهذا بمنح أعداد إضافية من السكن الريفي لهم بغية تثبيتهم وضمان استقرارهم. انتهاء الأشغال بالطريق السيار جيجل - الميلية كما ظفرت ذات الولاية بأغلفة مالية هامة في إطار المخطط الخماسي، رصدت لإنجاز برامج تنموية يجري إنجازها حاليا في عديد القطاعات، وفي مقدمتها قطاع الأشغال العمومية الذي شهد استفاقة حقيقية بالولاية بفعل الإنجازات المحققة ذات الصلة بالطرقات والجسور الأنفاق، حيث انتهت الأشغال من تشييد الطريق المزدوج الرابط بين مدينتي جيجل والميلية، ولم يتبق إلا إنجاز بعض الجسور على مستوى ذات الطريق، وتم فتح بعضها، وقد جاء ذلك في وقته مع إفتتاح موسم الاصطياف. كما يتوقع أن يفتح النفقان المشيدان على الحدود بين الولايتين جيجل وبجاية قبل نهاية السنة الجارية. المشروعان سيسمحان بتنشيط حركة المرور بين الولايتين على اعتبار أنها شهدت صعوبات كبيرة في السنوات الأخيرة بعد تحويل المسار إلى مناطق جبلية، ناهيك عن دعم ميناء جن جن بأرصفة جديدة وحواجز مضادة للأمواج من قبل شركو دايو الكورية، حيث أدى إلى الرفع من طاقة الميناء بتأمين السفن واستقبال كم هائل من البضائع والسلع في انتظار تشييد الطريق رقم 77 الذي سيربط الولاية بولاية سطيف، المشروع هذا ينتظر منه الكثير لتحقيق أهداف اجتماعية واقتصادية باعتباره سيفك العزلة عن الولاية من الناحية الجنوبية، ناهيك عن المشروع الحلم الذي ينتظر تجسيده، والمتمثل في طريق الكورنيش الذي سيمتد على السواحل الممتدة بين الولايتين جيجل وسكيكدة. إذ يعد طريقا استراتيجيا بالنظر للأهداف التي سيحققها من بعث للقطاع السياحي والقضاء على عزلة القرى والمشاتي المنتمية للإقليمين ودعم التنمية بها.