ضغط القاهرة كان بسبب غيابنا 24 سنة عن المونديال وليس من جماهير المصريين بدا الحارس الدولي السابق لوناس ڤاواوي متفائلا بخصوص حظوظ التشكيلة الوطنية في التأهل إلى مونديال البرازيل 2014 على ضوء المردود والمستوى الذي أضحى يقدمه المنتخب مؤخرا، وبالخصوص خلال تصفيات كاس العالم أين تصدر مجموعته بفارق مريح عن ملاحقه المباشر المنتخب المالي. قال ڤاواوي في تصريح خص به يومية ”الفجر” أمس أن أشبال حليلوزيتش يملكون حظوظ كبيرة لتسجيل حضورهم في المونديال العالمي للمرة الثانية على التوالي رغم إقراره في المقابل بصعوبة هذا التحدي في ظل وجود منتخبات يصعب مجابهتها، وتسعى هي الأخرى للعب كامل حظوظها في تحقيق طموحات أنصارها خلال المرحلة الأخيرة من هذه التصفيات. وعن المنتخب الذي يود أن يكون منافسا للخضر خلال لقاء السد بين مصر أو أي منتخب إفريقي آخر فقد ترك حارس شباب قسنطينة في سياق رده انطباعا بأمله في تجنب ملاقاة المنتخب المصري الذي قال بخصوصه ”مصر منتخب كبير لقد حقق ثلاث كؤوس إفريقية متتالية فضلا على مشواره الإيجابي في التصفيات الأخيرة، وهو ما يجعل مهمتنا ستكون صعبة أمامه في حال اصطدامنا به بصراحة وفي رئي ملاقاة منتخب إفريقي سيكون أحسن لنا من مواجهة منتخب عربي وبالخصوص المنتخب المصري..”. وفي ذات السياق استبعد الحارس السابق لشبيبة القبائل أي سيناريو مشابه لأحداث عام 2009 بالقاهرة ”أظن أن الأمور ستختلف كثيرا إذا واجهنا مصر هذه المرة عما عشناه خلال 2009 لأن في تلك المواجهة كان الضغط كبير والظروف مختلفة، ولا تنسوا أن عدم تأهل الجزائر إلى المونديال بعد 24 سنة شكل لنا ضغوطا كبيرة وجعل المواجهة تدخل في حساسيات أثرت جليا على العلاقات بين البلدين”. وبدا ڤاواوي مقتنعا بأن مواجهة الفراعنة أمام الخضر بغض النظر على الأحداث التي تعيشها مصر حاليا بأنها لن تخرج عن النطاق الرياضي لأن بحسبه ما عاشه المنتخبين لن يتكرر مجددا سيما بعد أن عادت تلطفت الاجواء بين الطرفين مؤخرا. بلوفوضيل أو غيره لا يحق لهم فرض الشونطاج لأن الأمر يتعلق بمنتخب وليس ناديا وبخصوص تعليقه على قضية انضمام مهاجم بارما الإيطالي إسحاق بلوفوضيل من عدمه إلى الخضر والتي أثارت ضجة كبيرة في وسائل الإعلام قبل أن يلمح المدرب البوسني في تصريحاته الأخيرة إلى إسقاط اللاعب من خياراته في حال ما تمسك بموقفه الداعي إلى ضمان مكانته أساسيا في المنتخب مقابل موافقته على الالتحاق بتعداده، وهي الخرجة التي أثارت حفيظة محدثنا الذي علق قائلا ”أظن أن لا أحد بإمكانه أن يساوم المنتخب أو يفرض الشونطاج لأنه لا يوجد أي لاعب أمضى عقدا مقابل اللعب أساسيا الأمور هنا تختلف ما بين اللعب في المنتخب أو النادي”. الانسجام الذي يسود حاليا المنتخب هو من جعل حليلوزيتش يجدد الثقة في مبولحي كما تطرق الحارس الدولي السابق في سياق حديثه عن المنتخب إلى مردود الحارس مبولحي الذي استعاد الثقة مؤخرا خلال لقاءي البنين وراندا بعدما طالته انتقادات كثيرة في وقت سابق. وبحسب ڤاواوي فإن استعانة الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش بخدمات مبولحي في التشكيلة الأساسية تعود إلى الطريقة التي أضحى يلعب بها المنتخب والتي انعكست إيجابا على حارس الخضر في إشارة منه إلى الانسجام الموجود حاليا بين اللاعبين سيما في الخط الخلفي للمنتخب.