قام، أمس، ممثلو 3 آلاف عائلة تقطن بشاليهات شرق العاصمة بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الدائرة الإدارية للرويبة، للتعبير عن رفضهم للتصريح الأخير لرئيس الحكومة عبد المالك سلال الذي قال فيه إن المشاريع السكنية ستسلم في نهاية السنة، الأمر الذي أثار غضبهم على اعتبار أنهم وعدوا بالترحيل في الشهر الجاري، إلا أنهم صدموا بتصريح الوزير الأول الذي قضى على كل آمالهم في الحصول على سكن لائق. ”بركات عيينا من الشاليهات، نحن ميتين في الحياة”، ”دفنا في شاليهات لمدة 18 شهرا لتتحول إلى 10 سنوات”، هي الشعارات التي لم تؤثر - حسب المحتجين - في المسؤولين الذين أكدوا لهم أن عمليات الترحيل لن تتم إلا في بداية شهر سبتمبر، غير أنهم يقولون أنهم ”باتوا لا يؤمنون بهذه الوعود التي كانت واهية في كل مرة وهذا منذ سنة 2003، وهي سنة ترحيلهم إلى الشاليهات لمدة 18 شهر فقط، لتتحول إلى 10 سنوات، وسط ظروف أقل ما يقال عنها أنها كارثية لاسيما أمام الأمراض والأوبئة المتربصة بهم”. وأكد المحتجون أن الثقة في مختلف المسؤولين الذي كانوا طيلة 10 سنوات يعدونهم بالترحيل قد غابت، كون وعودهم ”لا تعكس الواقع، وهذا على الرغم من أنه هناك ما يقارب ألف وحدة جاهزة موزعة عبر مختلف بلديات الولاية، إلا أنهم في كل مرة يفاجأون بتأجيل عمليات الترحيل التي لم يحن أوانها بعد رغم علم السلطات بالحالة الكارثية التي آلت إليها شاليهات منكوبي الزلزال”. وشددت عائلات شاليهات الضاحية الشرقية على مطلب ترحيلها إلى سكنات لائقة قبل حلول شهر رمضان الذي لا تفصلنا عنه إلا أيام قليلة. موازاة مع ذلك، حاولنا الاتصال بالدائرة الإدارية للرويبة من أجل الحديث مع الوالي، إلا أننا لم نتمكن من ذلك لأن الوالي في عطلة.