تشهد مختلف المخازن ونقاط التجميع التابعة لتعاونيات الحبوب بولاية تيارت، طوابير طويلة ولا متناهية من الشاحنات والجرارات المحملة بالحبوب التي تم جمعها خلال حملة الحصاد التي انطلقت منذ أسابيع. ويشتكي الفلاحون من هذه الطوابير وطول إجراءات استقبال الحبوب، والذي يفرض على البعض منهم قضاء يوم وليلة ليحين دورهم لإيداع محصول الحبوب بنقاط التخزين. وبرر مسؤولو المخازن هذه الطوابير بوفرة الإنتاج هذا الموسم، وإغراءات الأسعار التي تمنحها الدولة للفلاحين، نظرا لشراء الحبوب بأسعار مغرية أفضل بكثير من السوق الموازية، حيث يصل سعر الشعير إلى 2500 دينار للقنطار، وسعر القمح اللين 3500 دينار، والقمح الصلب 4500 دينار، و هي أسعار تغري الكثير من الفلاحين الذين يفضلون بيع محاصيلهم لتعاونيات الحبوب. وكشف رؤساء المخازن أن عملية استقبال المحاصيل تخضع للمراقبة، لتفادي التحايل وتمرير حبوب مستوردة على أنها من محاصيل الموسم الفلاحي الحالي، كما سبق وشهدته في السابق بعض نقاط التجميع. وأشار هؤلاء إلى أن محاصيل الحبوب التي يتم تجميعها ببعض نقاط التجميع يتم تحويلها مباشرة للمخازن الرئيسية، فقد خصصت للعملية 80 شاحنة، بزيادة 45 شاحنة والتي هي ملك للخواص، منها 33 شاحنة بتيارت و27 شاحنة لتعاونية الحبوب بفرندة، و20 شاحنة لتعاونية الحبوب بمهدية، وذلك لتسهيل عملية نقل المحاصيل للمخازن الرئيسية، كما تم اعتماد توقيت خاص خلال هذه الفترة، حيث تفتح المخازن ونقاط التجميع بالولاية أبوابها منذ الساعة السادسة صباحا لغاية الثامنة مساء، ورغم هذا لم تشفع تلك الإجراءات من تقليص الطوابير الطولية التي تشهدها مخازن تعاونيات الحبوب.