قفز عدد العائلات المحصاة ضمن قوائم العائلات المحتاجة إلى إعانة خلال شهر رمضان الكريم، بولاية البليدة، من 23 ألف عائلة إلى 49 ألف عائلة، حسب إحصاء مصالح مديرية النشاط الاجتماعي للولاية، وهو ما يعني وجود خلل ما في السلم الاجتماعي بولاية تضم مناطق صناعية هامة. وحسب تقديرات نفس الجهة الرسمية فإن تضاعف عدد العائلات المعوزة بلغ نسبة 30 بالمائة، فيما تم رصد قيمة مالية لم تتجاوز 5 ملايير سنتيم في إطار العمل التضامني بمناسبة شهر رمضان لمساعدة هذه العائلات، فيما يسهر على تنظيم العملية والإشراف عليها زهاء 500 مؤطّر، علما أن مبلغ 5 ملايير المشار إليه كان السنة الماضية 10 ملايير، أي أن عدد الفقراء تزايد فيما تم خفض الإعانات الخاصة بهم. وتتخوّف الفئة المعوزة من تأخر استلامهم للمنحة التي وصفوها ب”الشحيحة” والتي لا تلبّي - حسبهم - احتياجات أيّام قليلة لعائلة تضم أكثر من 6 أفراد، مطالبين بعدم تكرار سيناريو إقصائهم من قوائم العائلات المعوزة في اللّحظات الأخيرة، مثلما حصل في رمضان الماضي ببلدية بوينان. وحسب المصالح المكلّفة بتنظيم العملية التضامنية لشهر رمضان، تمّ الإنتهاء من عملية ضبط قوائم العائلات المعوزة، حيث تقرّر منح الإعانة على شكل مبلغ مالي، فيما ستستفيد عائلات أخرى من قفة رمضان تعادل قيمتها منحة 3 آلاف دج. و قد شرع في توزيعها منذ 20 من الشهر الماضي ببعض بلديات الولاية، منها بلدية واد العلايڤ التى رصدت أكثر من 600 مليون سنتيم لفائدة 2000 عائلة معوزة، إلى جانب بلديات الأربعاء، الجبابرة، ووادي جر التي خصصت نحو 500 قفة لفائدة فقرائها، في حين لم تنطلق عملية التوزيع في أغلب بلديات الولاية بعد.