يحاول الإئتلاف السوري المعارض إعادة تنظيم نفسه وجمع الفرقاء داخل التنظيم بعد الخلافات والصراع على القيادة التي برزت بين أعضائه في الآونة الأخيرة، لتقديم إستراتيجية عمل جدية تمكنها من مجابهة القوات النظامية وتسيير مناطق النفوذ التي تسيطر عليها المعارضة، فيما تتواصل المعارك بين الجانبين وسط حديث عن موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على خيار تسليح مقاتلي المعارضة. يسعى الائتلاف السوري المعارض لتنظيم نفسه ودحر الانقسامات التي تعصف بالتنظيم منذ فترة، ويخطط الائتلاف لإنشاء مجلس تنفيذي يضم عشرة أعضاء لإعادة تنظيم فصائل المعارضة المختلفة في جيش منظم يتمتع بالتمويل اللائق والأسلحة المناسبة، حيث ترفض جماعات إسلامية متشددة سلطة الائتلاف الوطني السوري المدعوم من دول غربية ودول عربية خليجية ويعيش معظم زعمائه خارج البلاد وقال المعارض السوري ميشيل كيلو في مقابلة صحفية أن الائتلاف يسعى إلى انتخاب المجلس التنفيذي خلال الجمعية العمومية المزمع عقدها الشهر القادم، ويتمركز أعضاؤه داخل مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة وفي مناطق حدودية. وعلى صعيد التطورات السياسية المتعلقة بالأزمة قال مسؤول أميركي رفيع أمس الأول أن أعضاء لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الذين شككوا في مدى حكمة قرار تسليح مقاتلي المعارضة السورية، وافقوا مبدئيا على مضي الإدارة الأمريكية قدما بخططها الداعمة للجيش الحر، لكن أعضاء لجنتي المخابرات بمجلسي الشيوخ والنواب، طالبت البيت الأبيض بتأجيل إرسال الأسلحة لمقاتلي المعارضة إلى أن تتضح الرؤية بشأن وقوع الأسلحة بين أيدي الجماعات الموجهة إليها وتتبدد بذلك مخاوف أعضاء الكونغرس، كما تزعمت الولاياتالمتحدة أمس الأول مجموعة دول غربية تطالب بتشديد العقوبات الدولية على طهران على خلفية تزويدها نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله اللبناني بالأسلحة، وبحسب دبلوماسيين فإن روسيا أكبر داعم لنظام الرئيس الأسد، عرقلت صدور تقرير أعدته لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة شهر جانفي وخلصت فيه إلى أن الصواريخ البالستية التي أطلقتها إيران جويلية عام 2012 تنتهك العقوبات الدولية المفروضة على طهران وطالبت واشنطن مجلس الأمن ولجنة العقوبات التابعة له إلى صرامة أكبر في التعامل مع هذا الملف وفرض المزيد من العقوبات على إيران. إلى ذلك سقطت أمس قذائف صاروخية على هضبة الجولان المحتل إثر معارك بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة بالمنطقة دون أن توقع أي إصابات وفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي، حيث تصاعدت حدة التوتر بين دمشق وتل أبيب بعد شن إسرائيل بداية ماي الماضي غارات جوية استهدفت مخازن ذخيرة قرب دمشق وتوعدت دمشق بالرد الفوري على أي ضربة إسرائيلية جديدة. ميدانيا قالت مصادر في الجيش النظامي أن قواتها دخلت حي القابون بعد إخضاعه لقصف مركز، فيما تواصل القصف على أحياء مجاورة تسيطر عليها المعارضة لشل حركة المقاتلين فيما تتحدث المعارضة عن انتصارات في مناطق متفرقة من سوريا.