واصلت القوات النظامية حملتها على حي القابون في دمشق واقتحمت الحي الذي تتمركز فيه المعارضة المسلحة، وحذر الائتلاف السوري المعارض من مصير مئات الأشخاص المحاصرين في الحي، فيما سقط عدد من القتلى في ريف إدلب.وقالت مصادر بالمعارضة إن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد دخلت حي القابون بعد إخضاعه لقصف مركز، وتعرض حيان مجاوران تسيطر عليهما المعارضة لقصف متواصل في الأسابيع الأخيرة لشل حركة المقاتلين.وقال القائد الميداني بالجيش الحر محمد أبو الهدى إن قوات النظام دخلت القابون، وأوضح أن المعارضين يتحصنون بالأبنية العالية، وقال إن تلك القوات تحتجز عددا من المدنيين لمنع المعارضين من مهاجمتها، وقال إن الرهائن محتجزون في مسجد ومدرستين.وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قصف من قبل القوات النظامية بالتزامن مع تواصل الاشتباكات داخل حي القابون، وذلك غداة مقتل 18 شخصا في معارك عنيفة بالحي.وقالت اللجنة التنسيقية في القابون إن ما لا يقل عن ستين شخصا قتلوا في الحي في الأيام الأخيرة نتيجة للقصف والاشتباكات التي أعقبته.ووجه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم نداء عاجلا إلى الأممالمتحدة ومنظماتها وجامعة الدول العربية، للإسراع لنجدة المدنيين وحمايتهم وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإنقاذ الأطفال والنساء والشيوخ والمصابين في حي القابون.ويضم حي القابون منطقة صناعية يتواصل من خلالها مقاتلو المعارضة مع الوحدات الأخرى في ضاحية حرستا الشمالية الشرقية، وكان الحي الذي يغلب على سكانه أبناء الطبقة العاملة من أول مناطق دمشق التي تظاهرت احتجاجا على حكم الأسد ثم أصبح مركزا للمعارضة المسلحة بعد أن قتلت قوات الأمن عشرات المحتجين.