شكيب: "لا أستبعد أنها تصفية حسابات.. ولا أحمل الجنسية الأمريكية" نجاة عرفات: "لست معنية بفضيحة سوناطراك 2 واتهامي مجرد تكهنات" أبدى أمس، وزير الطاقة والمناجم السابق، شكيب خليل، استعداده للمثول أمام العدالة الجزائرية، بعد صدور أمر دولي بتوقيفه، لكنه استغرب في حوار مع ”الفجر” أجرته معه هاتفيا، حيث يتواجد بالولايات المتحدةالأمريكية، صدور الأمر قبل استدعائه لسماعه، مشيرا إلى أنه لا مسؤولية له في قضايا الفساد المتهم بها في ما يعرف ب”فضيحة سوناطراك”، وأنه لا يملك حسابات بنكية كما تمت الإشارة إليه، ما عدا الوحيد الذي يملكه بواشنطن لعمله في البنك الدولي مدة 20 سنة قبل التحاقه بالجزائر. وقال إن القضية قد تكون تصفية حسابات خاصة بعد إثارتها في هذا التوقيت حسب تعبيره. كيف تردون على الاتهامات الموجهة إليكم فيما يتعلق بما يسمى فضيحة ”سوناطراك2”؟ ليس لدي ما أقوله، لأنه لم يصلني شيء ولم توجه لي أي اتهامات، وكل ما بلغني كان عبر الصحف والأنترنيت. لكن وكيل الجمهورية ذكر أول أمس أنكم متهمون بالفساد في قطاعكم؟ هل قدم أدلة؟ كان يتحدث دون تقديم أدلة ولا أظن أنه بإمكانه فعل ذلك، لأنه لا يملك أدلة. هل قبضتم رشاوى مقابل كل صفقة تبرم لصالح سوناطراك، حددت عمولة كل صفقة حوالي 200 مليون دولار؟ هل قدم دليلا بهذا الخصوص؟ كل ما أعلمه أن فريد بجاوي كان يتلقى مقابل الصفقات مبالغ مالية ولكن علمت بذلك وفق الصحافة. وهنا أود أن أشير إلى أن بجاوي كان يتعامل وفق عقد رسمي وقانوني يسمح بتسلم مقابل كل صفقة تنجح الشركة في إبرامها سواء مع سوناطراك أو أخرى، مبلغ مالي يتم الاتفاق حوله. وأود أن أشير إلى أن أي وزير لا علاقة له بإبرام العقود، والمسؤولون هم الإطارات المكلفة بذلك. ليست لدي أي مسؤولية في الصفقات التي يتحدثون عنها لأنها تخضع لقانون المناقصات والمدير العام للشركة والإطارات هم من يتكفلون بذلك. وماذا عن أرصدتكم البنكية في عواصم العالم التي تمت الإشارة إليها؟ لا أملك أرصدة بنكية في أي بلد ماعدا حساب وحيد في بنك واشنطن بالولايات المتحدةالأمريكية باعتبار أني عملت في البنك الدولي مدة 20 سنة قبل دخولي الجزائر، وأنا أتساءل عن عدم ذكر أرقام هذه الحسابات البنكية التي تحدثوا عنها في بنكوك دبي وباريس وغيرها، أتحداهم أن يتصلوا بهذه البنوك والحصول على حسابات باسمي الشخصي. وما علاقتكم بفريد بجاوي ابن أخ وزير الخارجية السابق؟ لا أعرف فريد بجاوي عن قرب، والتقيته مرتين خلال مشواري، مرة في اجتماع بميلانو وأخرى في الجزائر ضمن وفد شركة أجنبية جاءت في زيارة عمل. وكيف ستتعاملون مع الأمر بالتوقيف الدولي الذي صدر في حقكم؟ لم أتلق أي أمر أو استدعاء، ماعدا ذلك الذي تلقيته من طرف الشرطة القضائية لوهران ولم أستجب له بسبب المرض. وقد كتبت لوكيل الجمهورية أنه لا يمكنني السفر بسبب المرض والطبيب منعني من ذلك. فأمر التوقيف الدولي الأخير علمت به عن طريق الصحافة والإعلام، وقد خلقت لي هذه القضية مشاكل كبير في الخارج. واستغربت صدور قرار التوقيف دون إعلامي ودون استدعائي للمثول أمام العدالة لسماعي. كما أستغرب هذا التسرع في إصدار أمر بالتوقيف. والآن وقد حدث، هل ستمثلون أمام العدالة؟ نعم. أنا مستعد للحضور والمثول أمام العدالة إذا أعلموني، ومنحوني الوقت الكافي. هناك من يتحدث عن عدم مثولكم بسبب امتلاككم للجنسية الأمريكية؟ أنا لا أملك الجنسية الأمريكية، والجنسية الوحيدة التي أملكها هي الجزائرية فقط. ما دخل عائلتكم في الفضيحة؟ لا أعلم، رغم أنها كانت بعيدة عن شؤون عملي. لكن باستطاعتكم طرح السؤال على وكيل الجمهورية. هل هي رغبة منكم في الإشارة إلى أن الأمر يتعلق بتصفية حسابات؟ هذا ممكن. ولا أستبعد في أن القضية سياسية أو تصفية حسابات. ولدي شك في أن الأمر مقصود، خاصة بالنظر إلى توقيت إثارة القضية. حاوره: ع. ياحي
نجاة عرفات زوجة شكيب خليل تدافع عنه وتحاول تبرئة نفسها وتؤكد ل” الفجر” ”لست معنية بفضيحة سوناطراك 2 ولا أستبعد حضوري إذا تم استدعائي” حاولت أمس نجاة عرفات، زوجة الوزير السابق للطاقة والمناجم شكيب خليل، تبرئة نفسها من التهم التي نسبت إليها في فضيحة ”سوناطراك 2” وقالت إنها ”غير معنية بكل تلك التهم الموجهة إليها” وأنها ”بعيدة كل البعد عن القضية ولا دخل لها من قريب ولا من بعيد”، كما لم تستبعد إمكانية حضورها إلى الجزائر ”في حال استدعائها المباشر في القضية”، وهو الاحتمال الذي يبقى بعيدا كل البعد عن الحقيقة. قالت نجاة عرفات زوجة الوزير السابق شكيب خليل إن ”ليس لدي أي فكرة عن خلفيات قرار القضاء الجزائري إصدار أمر بإلقاء القبض على عائلتي”. وأوضحت في اتصال هاتفي مع ”الفجر” أمس، حيث تتواجد بالولايات المتحدة، أن ”التهم التي تحدثت عنها الصحافة الجزائرية لا أساس لها من الصحة”. وتابعت نجاة عرفات ”ليس لدي أي شيء أقوله في هذا الموضوع ولا دخل لي فيه لا من قريب ولا من بعيد، كما استغربت ورود اسمي ضمن المعنيين في هذه القضية”. ولم تكتف نجاة عرفات بالدفاع عن نفسها بل حاولت تبرئة ذمة زوجها من الفضيحة، حيث أوضحت أن ”شكيب خليل ليس لديه ما يخفيه وهو يحضر للدفاع عن نفسه، كما سيدلي بتصريحات هامة ليؤكد أنه ضحية ولا علاقة له بالقضية”. ولم تنف المتحدثة أنه ”تلقى استدعاء للمثول أمام القضاء الجزائري شهر ماي الفارط لكنه اعتذر عن الحضور بسبب مشاكل صحية كان يعاني منها حيث منعه طبيبه من السفر لمدة شهرين على الأقل”. وبالنسبة لزوجة خليل فإن ”الوزير السابق يحضّر للدفاع عن نفسه في هذا الملف” مفندة في نفس الوقت ”لجوئها إلى بيع إحدى فيلات العائلة في فرجينيا”، على حد قولها ”لم أبع شيئا وكل ما يكتب مجرد افتراءات لا أساس لها من الصحة”، مبدية إمكانية مجيئها إلى الجزائر في حالة استدعائها، حيث أردفت تقول ”لم أفكر في الموضوع أصلا لأني لست معنية لكن هناك احتمالا أن أحضر إذا استدعى الأمر ذلك”.