أفادت عدد من الأسماء القيادية بحركة مجتمع السلم ل”الفجر” أن رئيس الحركة عبد الرزاق مقري اجتمع نهاية الأسبوع الماضي بقيادات من حزب الفيس المحل، وهي الاجتماعات التي خصّصت لترتيب مسيرة شعبية لنصرة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، حيث من المزمع أن تنظم هذه المسيرة بولاية البليدة بحر هذا الأسبوع. أبدى عدد من قيادات ومناضلي حركة مجتمع السلم تحفظا من رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، حيث اجتمع أمس الأول حسب مصادر ”الفجر”، بقياديين ونشطاء في الجبهة الإسلامية للانقاذ المحلة، وذلك بغرض التحضير لمسيرة شعبية بالبلدية الأسبوع الجاري لنصرة تنظيم الإخوان بمصر لإعادة شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي. ومن الشخصيات التي حضرت الاجتماع مع رئيس حركة مجتمع السلم لهذا الغرض، حسب نفس المصادر، عبد الفتاح زواوي حمداش رئيس ما يعرف بالحزب السلفي غير المعتمد. كما وجه عبد الرزاق مقري دعوة لنفس الغرض إلى الرجل الثاني في الفيس المحظور علي بلحاج، غير أن هذا الأخير لم يلب الدعوة لأسباب تبقى غير معلومة. ووفق ما نقلته نفس المصادر فإن رئيس حركة مجتمع السلم يعوّل كثيرا على أنصار الفيس المحل في التعبئة الجماهيرية للمسيرة التي من المزمع أن تنظمها. وأوضحت نفس المصادر أن لجوء عبد الرزاق مقري لأنصار الفيس المحل في التعبئة الجماهيرية لمسيرة محتملة هذا الأسبوع دليل على تراجع شعبية حركة حمس وتقهقرها في عهدته وهو لم يتجاوز بعد فترة الخمسة أشهر منذ انتخابه كخليفة ل”أبو جرة سلطاني” في المؤتمر الخامس الأخير للحركة. يذكر أن بعض القياديين ومؤسسي حركة مجتمع السلم أبدوا تحفظات تجاه سياسة عبد الرزاق مقري لا سيما عقب اللقاءات التي عقدها مؤخرا مع عدد من سفراء الدول الغربية المعتمدين بالجزائر كسفير الولاياتالمتحدةالأمريكية والسفير الألماني، وهي اللقاءات التي خرجت في بعض جوانبها عن أعراف حركة مجتمع السلم وسياستها الخارجية.