علمت ”الفجر” من مصادر مطلعة، أن حركة مجتمع السلم تعرف غليانا داخليا بسبب القرارات الأخيرة التي اتخذها رئيسها، عبد الرزاق مقري، منها منح مهام تعبئة المناضلين لموعد الانتخابات الرئاسية المقبلة لجيل الترجيح بدلا من المكتب الوطني، ما اعتبرته أطراف في الحركة محاولة لتمييع مؤسسات حمس، كما أبدى أعضاء المكتب حسب نفس المصادر، انزعاجا وتحفظات من خرجات عبد الرزاق مقري. تعيش قيادة حركة مجتمع السلم، في الآونة الأخيرة، خلافا داخليا مع الرئيس الجديد عبد الرزاق مقري، بسبب القرارات الانفرادية الذي بات يتخذها هذا الأخير، دون اللجوء إلى مؤسسات الحركة التي انبثقت خلال المؤتمر الخامس الأخير، وفي هذا السياق، أثار قرار عبد الرزاق مقري، تكليف حركة جيل الترجيح الذي أسسها قبل 3 سنوات، بالتعبئة والتحضير الجماهيري للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 2014، دون المكتب الوطني، الأمر الذي أفرز سخطا كبيرا داخل الحركة، خاصة وأن جيل الترجيح، جمعية مستقلة عن حمس ظاهريا. وتتساءل نفس المصادر عن تناقض عبد الرزاق مقري بين طموحه في دخول سباق الانتخابات الرئاسية باسم حركة مجتمع السلم واستعمال جيل الترجيح للتعبئة. ونقل المصدر أن الخرجات الإعلامية المتكررة لرئيس الحركة، باتت هي الأخرى مصدر انزعاج لدى مؤسسات وقيادات حمس، خاصة تلك الصادرة خلال الملتقى الدولي العاشر لذكرى وفاة مؤسس الحركة الشيخ محفوظ نحناح، وهي الذكرى الذي بارك فيها عبد الرزاق مقري، دعوات الجهاد وإسقاط النظام الشرعي بسوريا، متجاهلا القانون الداخلي لحمس، الذي يؤكد أن السياسة الخارجية للحركة منبثقة عن المواقف الدبلوماسية الرسمية.