أفادت مصادر مطلعة ل”الفجر” أن الصراع بين عبد الرزاق مقري وقيادات من حركة مجتمع السلم، امتد إلى حركة الإرشاد والإصلاح، بعد سلسلة التعيينات التي قام بها رئيس حمس على مستوى مختلف هياكل الحركة. تستمر الخلافات الداخلية بين الرئيس الجديد لحركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، وبعض قيادات الحركة، فبعد أن أقصى المكتب الوطني للحركة من عملية التحضير للانتخابات الرئاسية المقررة في ربيع 2014، نقلت مصادر مطلعة أن عبد الرزاق مقري، عين نائب لرئيس الجمعية، وأعطاه صلاحيات دون استشارة رئيس الإرشاد والإصلاح نصر الدين شقلال، ما دفع بهذا الأخير إلى إعلان استقالته قبل أن يتراجع عنها استجابة لطلب من رئيس الحركة نفسه عبد الرزاق مقري، وأضاف المصدر أن قرار التعيين في حركة الإصلاح والإرشاد، له علاقة بطبيعة المعني برئيس الحركة عبد الرزاق مقري خارج الأطر النظامية. يذكر أن تصرفات عبد الرزاق مقري، الذي وصل إلى رئاسة حركة مجتمع السلم في المؤتمر الخامس الأخير، كخليفة لأبو جرة سلطاني، بدأت تثير تحفظات قيادة حمس، كدعوته للجهاد في سوريا خلال المؤتمر الدولي العاشر لوفاة الراحل محفوظ نحناح، بحضور وفود عربية وإسلامية، بالإضافة إلى تكليف حركة جيل الترجيح الذي أسسها مقري، بالتعبئة للانتخابات الرئاسية، دون مؤسسات حركة مجتمع السلم، في سابقة تعتبر الأولى في مسيرة الحركة منذ تأسيسها سنة 1990.