"مباراة مالي فرصة ثمينة للتحضير للمباراة الفاصلة وحرام أن نخيب آمال الشعب في عدم التواجد في المونديال" أكد الناخب الوطني السابق الجزائري عبد الرحمن مهداوي أن مباراة المنتخب المالي فرصة لا تعوض من أجل التحضير الجيد للقاء الفاصل، مؤكدا في حوار مع جريدة “الفجر” أمس، أن الجزائر وبالإمكانيات التي تملكها لابد لها من التواجد في المحفل العالمي في البرازيل إضافة إلى أمور أخرى خصنا بها في هذا الحوار... أولا عبد الرحمن مهداوي، ما هي قراءتك الأولية لمباراة المنتخب الوطني أمام نظيره المالي يوم الثلاثاء المقبل ؟ هي فرصة للمنتخب الوطني الجزائري من أجل تحضير المباراة الفاصلة بوجه جيد وجدي، خاصة وأنها مباراة من العيار الثقيل أمام منافس جيد، وهي في حد ذاتها مباراة رسمية، وفي نفس الوقت تحضيرية، فهي أمور جد إيجابية للناخب الوطني، كما تعتبر فرصة لإحداث بعض الإجراءات التي ستصب في مصلحة الخضر قبيل الموعد الهام. تكلمت عن الإجراءات، هل يمكن أن توضح لنا الصورة أكثر ؟ نقصد ببعض الإجراءات التي يتخذها الناخب الوطني، والتي هي أساسا متعلقة بالجانب البدني والتكتيكي، وتجريب اللاعبين في خط الدفاع والوسط والهجوم، كما هي فرصة حتى نكون على مستوى عال من الجاهزية خاصة وكما قلت هي مباراة رسمية وفرصة لا تعوض للخضر من أجل التحضير للموعد الهام والمقابلة الحقيقية لنا. كما سيسعى الناخب الوطني من خلال هذه المباراة من أجل تقديم توصيات جديدة للاعبين، وتقييم حالات كل اللاعبين فرديا وجماعيا. ألا تعتقد أن التعثر الأخير للخضر في البليدة أمام المنتخب الغيني قد يترك آثارا سلبية على اللاعبين قبيل المباراة أمام نسور قرطاج؟ لا أعتقد ذلك، فالمنتخب الوطني الجزائري يملك لاعبين قويين، من الناحية الفنية والنفسية والبدنية، كما أن الخضر وفي ظل الإمكانيات التي يحضر فيها لا يمكن أن تسمح له بالتأثير عليه مجرد تعثر واحد في ميدانه، كما أن اللاعبين الذين ينشطون في المنتخب الوطني يملكون عقلية اللاعب المحترف، ولا أعتقد أنهم سيتأثرون بمجر تعثرهم في البليدة أمام المنتخب الغيني. لكن هل ترى أن الجزائر، والتي ستواجه المنتخب المالي بلاعبين احتياطيين، معيار أساسي لتقييم اللاعبين وأداء التشكيلة بصفة رسمية؟ في كرة القدم لا يهم أن يلعب الخصم بلاعبين أساسيين أو احتياطيين، لأن بمجرد تواجد مع المنتخب الوطني لأي دولة، فهذا يعني أنك تملك إمكانيات كبيرة، فلا يجب أن نضع في ذهننا أن المنتخب المالي سيلعب بتشكيلة احتياطية أو أساسية، فهذه ليست مشكلتنا، فالمشكلة الأساسية تتعلق أساسا بأداء الخضر، وتصحيح الأخطاء ومعالجة النقائص، وأن نحاول ضبط الأمور الرسمية بشكل كبير حتى نكون جاهزين للموعد الهام والمباراة الفاصلة في المشوار. الناخب الوطني وجه أول أمس الدعوة للثلاثي السطايفي ويتعلق الأمر بكل من خضايرية وزيتي وقراوي، ما هو تعليقك على هذا ؟ هذه أمور من صلاحيات الناخب الوطني، ويجب أن نحترمها، وإن كان قد وجه الدعوة لبعض اللاعبين، فهذا دليل على أن الناخب يملك فكرة جيدة على هذا، ولديه طريقة عمل يعمل بها، فقط يجب أن ننتظر الوقت للحكم على العمل، وليس من حقنا النقد من أول مرة. لكن في كل مرة نسمع عن لاعبين جدد في المنتخب، هل يعني ذلك أن الناخب وبعد مرور كل هذا الوقت لم يضبط التشكيلة الأساسية، خاصة وأن الموعد الحاسم على الأبواب، هل ترى هذا منطقيا ؟ في كرة القدم كل مدرب لديه طريقة عمل يسير بها، وهذه خطة البوسني وحيد حاليلوزيتش، وقد تعودنا عليها، وفي نفس الوقت الاتحادية الجزائرية راضية عن العمل الذي يقوم به، وهذه مسيرة الناخب الوطني ويجب أن نحترمها، خاصة وأن الخضر حققوا نتائج إيجابية، وأصبحنا نلعب بطريقة جيدة أحسن مما كنا عليه سابقا. المنتخب الجزائري عرف عودة اللاعب حسان يبدة بعد غياب طويل، كيف ترى عودته في هذا الوقت بالذات ؟ بطبيعة الحال، نحن سعيدون بوجود لاعب مثل يبدة في المنتخب الوطني، خاصة وأن هذا اللاعب يملك إمكانيات كبيرة، وعودته في هذا الوقت ستتيح الفرصة للبوسني من أجل إيجاد حلول أخرى، كما لا يجهل الجميع الخبرة التي يملكها الدولي الجزائري يبدة، ما يسمح بمساعدة زملائه في المنتخب في هذا الوقت المهم. ما هي حظوظ الخضر في التأهل إلى المونديال ؟ نملك حظوظا كبيرة ووفيرة، لأن الظروف التي يعمل فيها المنتخب الجزائري لا تملكها جل المنتخبات الإفريقية، والتي تعيش أزمات سياسية وفقرا، وغيرها، لذا يجب أن نؤمن بالتأهل لأن الاتحادية والدولة الجزائرية وفرت كل سبل النجاح، وعلى هذا لا يجب أن نخيب الشعب الجزائري ونخيب الآمال المعلقة من أجل مشاهدة الجزائر في مشاركة ثانية في مونديال البرازيل، وإن شاء الله سنكون في الموعد ونحضر المحفل الدولي حتى نثبت أن الجزائر لها تقاليد كروية وأننا بخير.