تستمر الجزائر في استيراد القمح الفرنسي رغم تحذير الخبراء من رداءة نوعيته مقارنة مع نظيره الأوكراني والروسي الذي يتميز بجودته لما يحتويه من بروتينات، لاسيما أنها مازالت تحتفظ بالصدارة في قائمة الدول المستوردة للقمح الفرنسي حيث استوردت خلال هذا الأسبوع 78.750 طن من القمح اللين. وارتفعت صادرات الحبوب من ميناء روان الفرنسي ب 24 في المائة خلال الأسبوع الماضي بسبب زيادة شحنات القمح والشعير إلى إفريقيا والصين، حيث بلغت صادرات القمح الفرنسي من نفس الميناء ب 171390 طن متري خلال الفترة الممتدة من 29 أوت إلى 4 سبتمبر في حين تجاوزت 138729 طن خلال الأسبوع السابق أي بزيادة تفوق 24 في المائة وحسب تقرير من ميناء روان كانت الجزائر أكبر مقصد للقمح الفرنسي، حيث اشترت هذه الأخيرة مايعادل 78.750 طن من القمح اللين، تليها الصين ب 39.500 طن من الشعير، متبوعة بالكامرون التي استوردت 17.655 طن من القمح اللين تليها جزر موريشيوس ب 15.750 طن ثم السنيغال ب 8.235 طن فالكونغو ب 8.200 طن وأخير المملكة المتحدة التي استفادت ب 3.300 طن من القمح اللين. وتبقى الجزائر أكبر مستورد للقمح الفرنسي، في حين بلغ مجموع الحبوب الموجهة للتصدير عبر ذات الميناء 161036 طن متري في الفترة 15-21 من أوت و15792 طن في الأسبوع الذي سبقه، بشراء 129151 طن من القمح، تليها المغرب، التي اشترت 23.500 طن من الحبوب و6.600 طن من الشعير والأعلاف، وتجدر الإشارة إلى أنه يمر عبر ميناء روان 45 في المائة من صادرات فرنسا من القمح اللين خلال 2012/2013. ومن جهته توقع وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، أن تصل واردات الجزائر من الحبوب إلى 2.2 مليار دولار مع نهاية العام الجاري، في وقت بلغت واردات الجزائر من القمح 39.1 مليار دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، مقابل 16.1 مليار دولار لنفس الفترة المرجعية من العام الماضي.