كشف الروائي إسماعيل يبرير، الحائز على جائزة الطيب صالح العالمية للرواية عن إصداره الروائي الجديد الموسوم ب”باردة كأنثى”، والصادر عن منشورات الاختلاف بالشراكة مع دار ضفاف للنشر والتوزيع. وقال يبرير أن هذا أول عمل كتبه، لهذا يحتفظ له بمكانة خاصة بين كل أعماله، وعن أجواء روايته قال الحائز على جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب أنه يتناول الزوايا المظلمة للمدن الكبرى وروادها من الحالمين بالحياة الصاخبة من خلال شخصية الشاب التائه إدريس نعيم القادم من مدينة داخليه عانى فيها من الفقر وتورط مع الجماعات المسلحة حيث بدل الكثير من الجهد رغبتا في حياة أفضل في العاصمة بعد استيلائه على أموال الجماعات المسلحة ولجوئه الى وردية المرأة الحنون التي طالما اعتبرته ابنا لها، وبرر اسماعيل يبرير تناوله لنموذج الشاب العادي أن شخصية ادريس المهمش تشبه غالبية الشعب الجزائري بأحلامه، وخيباته، وعثراته الكثيرة دلك النمودج الدي أغفل عنه الكتاب مؤخرا .كما تحدث الكاتب عن جرأته في طرح أفكار جديدة وغير معتادة، ككلامه عن رفض بعض الشخصيات للمصالحة الوطنية والتطرق لقضية التائيين من خلال شخصية ”حسان حشاوش” الذي تعرض للظلم من طرف السلطات ما جعله يلتحق قهرا بالجماعات المسلحة، أما في سؤالنا عن تأجيل نشر هده الرواية لسنوات على الرغم من كونها أول عمل أنجزه، فقال يبرير أن الصعوبات التي صادفته وقتها منعته من تقديم عمله لدلك فضل أن يقدم أعمال أخرى له حازت على جوائز على غرار ”ملائكة لافرن ” الحائزة على جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب، و رواية ”وصية المعتوه :كتاب الأموات ضد الأحياء” الحائزة على جائزة الطيب صالح العالمية أما عن تفضيله للشعر أو الرواية فرد ”أفضلهما معا ،لا يمكنني أن أفاضل بينهما اسماعيل الكاتب شخص واحد في الرواية كما في الشعر بصمتي موجودة في كليهما ولا أجد صعوبة في التنقل بين الرواية والشعر” وعبر الكاتب عن رأيه في الجوائزا لأدبية وتهافت الأدباء على اصطيادها أن هده الجوائز أصبحت المتنفس الوحيد لحالة الركود التي تعرفها الساحة الأدبية في العالم العربي ،حيث لم يعد العمل الجيد هو المقياس الوحيد لتقييم العمل وانما صارت الجوائز أحد العوامل التي تلفت انتباه القارئ الى عمل ما اد يكفي ان تصاحب عمل ما عبارة ”فائز بالجائزة الفلانية” ليقبل القراء على اقتنائه.