أبدى سكان عدة أحياء بمدينة ذراع بن خدة الواقعة على بعد 10 كلم غرب مدينة تيزي وزو اعتراضهم الشديد من تجسيد البلدية لمشروع سوق جواري بساحة لإحدى الأحياء، وهدد السكان بشن حركة احتجاجية في حالة تمسك رئيس البلدية بقراره، مطالبين بضرورة تخصيص مشاريع تنموية لإنشاء مساحات خضراء وحدائق للعب والترفيه· ------------------------------------------------------------------------ فشلت بلدية ذراع بن خدة في إقناع سكان العديد من الأحياء لأجل تجسيد مشروع سوق جواري في المدينة، حيث أبدى السكان رفضهم المطلق لهذه المشاريع التي اعتبروها بالغير المقبولة، باعتبار أن أحياء مدينة ذراع بن خدة تعاني اختناق وضيق شديد، وطالبوا البلدية بتخصيص قطعة أرضية لهذا المشروع في مكان لا يعرقل الحياة اليومية للسكان· وحسب ما أكد سكان حي 200 مسكن، فإن رئيس بلدية تيزي وزو، حاول في وقت سابق فرض قراره المتمثل في إنشاء سوق جواري للخضر والفواكه في ساحة الحي، لكن السكان منعوه وطردوا المؤسسة المكلفة بالأشغال· وأضاف السكان، أن رئيس البلدية وقصد تحقيق مشروعه، قام بإحالة المشروع إلى مداولة المجلس الشعبي البلدي، حيث صادق أعضاء المجلس على المشروع· وقال السكان، أن المير حاول مرة ثانية الضغط على سكان الحي بقرار المجلس الشعبي البلدي، وحاول التمويه على السكان أن هذا المشروع يأتي في إطار مخطط استغلال المساحات، وقابله السكان برفض شديد، معلنين رفضهم المطلق عن تجسيد هذا المشروع· وفي سياق الموضوع، وبعد تأكد رئيس البلدية من رفض سكان حي 200 مسكن تجسيد سوق جواري بحيهم، قام بتخصيص مشروع لانجاز سكنات، وهو الأمر الذي رفضه السكان بحجة أن حيهم يعاني اختناق وضيق، وطالبوا من رئيس البلدية اختيار قطعة أرضية أخرى للمشاريع بعيدة عن حيهم، خصوصا أن بلدية ذراع بن خدة تتوفر على مساحة شاسعة· وفي سياق الموضوع، اشتكى سكان حي 96 مسكن بذراع بن خدة من نفس الضغوطات، حيث أكدوا أن رئيس البلدية وبعد فشله في إقناع سكان حي 200 مسكن للسماح له بانجاز سوق جواري وتعاونيات سكنية، قرر اللجوء إلى حيهم لتجسيد هذه المشاريع، لكنهم اعترضوا ذلك، ومنعوا البلدية من استغلال مساحة حيهم· هذا وانتقد سكان الحيين 200 و96 مسكن قرار البلدية ووصفوه بقرار ''تعسفي''، حيث أجمعوا في تصريحاتهم ل''الجزائرنيوز'' أن ممثلي الحيين رفعوا عدة مراسلات وبصفة متكررة للبلدية يطالبونها بضرورة إنشاء مساحات خضراء بأحيائهم، وانجاز واستغلال المساحة للعب والترفيه لفائدة أطفالهم، وأكدوا أن مطالبهم قوبلت بالإهمال واللامبالاة· وفي ما يخص الأسباب الحقيقية التي دفعت السكان لمنع إنشاء سوق جواري وتعاونيات سكنية بحيهم، كشف السكان، أن هذه الأحياء التي استهدفتها البلدية تعاني ضيق واختناق شديدين في المساحة، وأنه من غير والمعقول أن يتم استغلالها كسوق للخضر والفواكه، من جهة سيحرم السكان من فناء للحي، ومن جهة أخرى ''سيتحول الحي إلى مفرغة عمومية اثر بقايا الخضر والفواكه'' بحسب تعبير أحد السكان، وأجمعوا على أن البلدية لا تريد من المشاريع تحقيق قفزة تنموية بمدينة ذراع بن خدة -مدينة ذراع بن خدة تتوفر على مساحة شاسعة وبإمكان البلدية تخصيص قطع أرضية لانجاز مشاريعها بعيدا عن السكان- حسب تعبير أحد المواطنين من حي 96 مسكن· كما أضافوا أنه وفي حالة استغلال البلدية لمساحة أحيائهم، سيحرمون من مكان لركن مركباتهم، وسيجدون أنفسهم مجبرون على ركنها في مواقف حظيرة بعيدة عن حيهم· أضف إلى ذلك ''حرمان سكان الحي وبصفة خاصة الأطفال من فضاء للترفيه وقضاء أوقاتهم· هذا وعلمنا أن البلدية لا تزال تمارس ضغوطات على السكان قصد تجسيد مشاريعها، والسكان يهددون بشن حركة احتجاجية في حالة مواصلة البلدية لما أسموه اتجاوزات في حق السكان''·