رافق موعد الطبعة السابعة لمهرجان وهران للفيلم العربي، جدل واسع حول معيار اختيار أعضاء لجنة التحكيم، لاسيما الانتقاد اللاذع الذي وجه للمحافظة بعد اختيارها للفنانة أمال بوشوشة لتكون عضوة في لجنة تحكيم الافلام الطويلة، إلى جانب السينمائي أحمد راشدي. وبررت المحافظة التي تراهن على جودة الأفلام لإنجاح التظاهرة موقفها بأنّها نجمة في الشرق الأوسط ونالت إعجاب المخرجين العرب وشيء عادي مشاركة ممثلة في لحنة تحكيم مهرجان معين. قالت ربيعة موساوي، محافظة مهرجان وهران للفيلم العربي، في ندوة صحفية أمس عقدتها بمسرح عبد القادر علولة بوهران، رفقة مؤنس خمّار المدير الفني للتظاهرة، للحديث عن فعاليات الطبعة السابعة لمهرجان وهران للفيلم العربي التي تستمر الى غاية ال30 من الشهر الجاري، أنّها تراهن على نوعية وجودة الأفلام المشاركة من مختلف الدول العربية من أجل تطوير الفعالية وجعلها على أعلى مستوى تواكب شهرة المهرجانات السينمائية في مختلف دول العالم بما فيها العربية. حيث من بين 200 فيلم تم اختيار 38 فيلما موزعا بين فئة الفيلم القصير والروائي والوثائقي. مضيفة أنّ انتقاء الأعمال كان قاسيا حرصا على رفع مستوى المهرجان إلى مصاف المهرجانات العربية والدولية، من خلال مشاركة 38 فيلما يضم 14 فيلما طويلا و6 وثائقيات و18 فيلما قصيرا، بالإضافة إلى بانوراما أفلام جزائرية وعرض اعمال كلاسيكية. وأشارت المتحدثة إلى أنّ جديد الطبعة هو استحداث قرية ديوان بوغرموح الرجل الثوري والمسرحي تعرف تنشيط لقاءات وندوات سينمائية تسمح بتبادل الآراء مع الضيوفّ العرب. وفي النقاش الذي تلا الندوة دافع مؤنس خمار عن سبب اختيار أعضاء لجنة التحكيم، خاصة انتقاء الممثلة الشابة أمال بوشوشة قائلا:”هي ممثلة وخريجة ستار اكاديمي، نالت إعجاب المخرج السوري المعروف نجدة انزور، مثلت في بعض المسلسلات ولها اعمال أخرى قادمة”. واعتبر خمّار هذا بأنّه شيء عادي مثل اختيار اي ممثلة في لجان تحكيم مهرجانات معينة كما أنّها نجمة عربية معروفة في كامل الشرق الاوسط. وفي السياق ذاته، أوضح المتحدث بأنّ معايير اختيار الأفلام المشاركة في المنافسة يقوم على احترافية العمل وجودته تشرف عليه لجان مكونة من محترفين. ولم ينف بأنّه قد تضم اللجنة فنانين وممثلين وتشكيليين باعتبار أنّ الفيلم الذي يفوز بالجائزة الكبرى يؤثر على اللجنة عاطفيا يختلف عن اختياره في الميدان.