أظهر رايس وهاب مبولحي تجاوبا كبيرا مع حجم التدريبات التي يخضع لها منذ الخميس بالمركز التقني بسيدي موسى تحت إشراف مدرب حراس مرمى الخضر الفرنسي، وذلك على الرغم من معاناته من نقص المنافسة، بحيث لم يشارك منذ بداية الموسم في أية مباراة مع فريقه سيسكا صوفيا في الدوري البلغاري واقتصر ظهوره على مباراة واحدة في كأس بلغاريا. وأفادت مصادر جريدة الفجر أن المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش بدوره يلعب دور المعد النفسي ويحاول الرفع من معنويات حارسه قبل موعد مباراة السد في تصفيات مونديال البرازيل المقررة يوم السبت المقبل بملعب 4 أوت في واغادوغو، حيث يقوم بإكثار الحديث معه والتقرب منه ولهذا الغرض وجه له الدعوة في وقت مبكر عن بقية اللاعبين. كما أضاف ذات المصدر أن التقني البوسني يراهن على مبولحي لحماية عرين المنتخب الوطني في مواجهة الخيول دون أن يكترث بأفضلية المنافسة التي يتمتع بها بقية حراس المرمى، على غرار حارس مرمى فريق اتحاد الجزائر، محمد الأمين زماموش، الذي أظهر إمكانيات كبيرة في الدفاع عن مرماه منذ انطلاق البطولة، وساهم كثيرا في مساعدة فريقه على كسب نقاط عدة مباريات، ونفس الشأن بالنسبة لمحمد سيدريك الذي يؤدي بداية موسم استثنائي مع شباب قسنطينة. الخبرة وبرودة الأعصاب سر تفوق مبولحي على البقية من جهة أخرى يعود تفوق رايس مبولحي في كل مناسبة على الحراس المحليين مثل زماموش، دوخة وسيديرك وغيرهم إلى صلابة أعصاب هذا الحارس الذي لم تؤثر فيه الصدمات القوية التي تعرض لها الموسم الفارط مع فريقه الروسي كريليا زوفيتوف الذي وضعه على التماس ورغم ذلك برهن عن قوة شخصيته وتفوق على تلك المصاعب التي غالبا ما حطمت الكثيرين من حراس المرمى. إضافة إلى ذلك أصبح مبولحي يتمتع بتجربة كبيرة في الملاعب الأفريقية اكتسبها منذ ثلاثة سنوات من التواجد مع المنتخب الوطني بداية من مونديال جنوب أفريقيا.