يواصل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، سلسلة لقاءاته مع المنظمات الجماهيرية، استعدادا للانتخابات الرئاسية القادمة، في محاولة لكسب دعمها وتأييدها. فبعد اللقاء الذي جمعه مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين، عقد عمار سعداني، أمس لقاء مع الاتحاد العام للفلاحين الجزائريين ومنظمة المجاهدين في خطوة واضحة لكسب هذا الوعاء الانتخابي الهام. وقد جاءت الكلمة التي ألقاها الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحيين الجزائريين، محمد عليوي، محملة بالدعم الانتخابي لرئيس الجمهورية وللأمين العام الجديد للأفالان. وكشف عليوي، في اللقاء الذي خصه به عمار سعداني، أنه سيسخر الاتحاد لخدمة الأفالان في الاستحقاقات القادمة، مذكرا بالدعم الذي قدمه هذا التنظيم في المناسبات الانتخابية الماضية، مذكرا بالبعد الوطني الذي يلاقي الاتحاد والأفالان، منذ الاستقلال وإلى غاية اليوم، مثمّنا الجهود التي يبذلها الحزب لتحقيق مطالب هذه الفئة. من جهته، وعد الأمين العام لحزب جبهة والتحرير الوطني، عمار سعداني، بالاجتهاد لتحقيق مطالب الفلاحين، وفي مقدمتها إنشاء المجلس الأعلى للفلاحين، باعتباره أحد الوعود التي قدمها رئيس الجمهورية للفلاحين خلال الحملة الانتخابية الماضية، وقال بعد أن ذكر بمساهمتهم في تنمية الوطن والاقتصاد وإخراجه من مرحلة التبعية البترولية، إن الأفالان مع جميع المطالب النقابية والعمالية وخاصة الفلاحين، الذين ”هم شريحة مهمة بالنسبة للحزب و لن يتخلى عنها”، مشيرا إلى أن العديد من ممثلي الاتحاد متواجدون في المجالس المنتخبة. وواصل عمار سعداني بأن لقائه بالاتحاد العام للفلاحين الجزائريين، يندرج في سلسلة اللقاءات التي شرع فيها مع المنظمات الجماهيرية، والتي كان أخرها اللقاء الذي جمعه بالاتحاد العام للعمال الجزائريين، كما عقد لقاء مع الاتحاد الفرعي للمنظمة المجاهدين، كاشفا عن لقاءات أخرى مع منظمات شبانية ونسوية في المستقبل. واستمع الأمين العام للأفالان لانشغالات ممثلي التنظيم والمتعلقة بعدم تسوية عقود الامتياز لحد الساعة، فضلا عن غياب التأمين ضد الكوارث الطبيعية، في حين تأسف فريق أخر من الفلاحين عن عدم إشراك الحكومة للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين في لقاء الثلاثية على الرغم من التمثيل الواسع للمنظمة.