تحت شعار ”اختيار الكاتب”، يناقش مساء اليوم الكاتب والروائي الكاميروني بادياجي هوريتوودو، في الفضاء الخاص بجناح ”الباناف”، ضمن اليوم الأول لفعاليات معرض الكتاب الدولي الذي يستمر إلى غاية ال9 من الشهر الداخل، في محاضرة له بعنوان ”فن تقاسم الزوج”، وضع المرأة الإفريقية بصفة خاصة وباقي نساء العالم بشكل عام. الندوة التي يديرها الكاتب الكاميروني فرانسوا نكيمي، مقتبسة من نص دجايلي أمادو أمال، حيث يسلط فيها بادياجي هوريتودو، الضوء على واقع وحياة المرأة في كل يوم في منزل الزوجية، من خلال استعراض مجوعة من النقاط الأساسية التي تبرز بعضا من المعاناة في مجتمع يكثر فيه تعدد الزوجات وكذا تأخر تعليم المرأة وأحيانا غائب تماما. كما يناقش وضعها انطلاقا من التمييز بينها وبين الرجل، إلى جانب العنف ضد المرأة، والزواج المبكر وظاهرة الطلاق القسري التي تتفشى كثيرا في بعض البلدان الإفريقية، على غرار الكاميرون. ويحاول الأديب ضيف الجزائر، الأديب بادياجي هوريتوودو، التطرق إلى هذه المواضيع بالنقاش والتحليل من خلال قصة عائلة مسلمة تعيش في ”مروا”. رب العائلة رجل أعمال في أحد مجالات الحياة، ومن حوله أولاد كثيرين من العائلة يقومون بأشغال تجديد الثروة الحيوانية، حيث يحاول هنا تجديد شبابه والعودة إلى سنوات مضت من خلال الحكي واللقاءات مع زوجاته الأربعة وأبنائه الذين يتعدى عددهم العشرات، وكذا موظفين معه يديرون حياة الأسرة بالكامل، وهنا تكون نهاية المطاف بعد افتراقهم هي الشعور بالوحدة والملل التوقع والخوف والغيرة، والمؤامرات، خاصة دكتاتورية الذكور وتعاليهم على النساء جراء شعورهم بالخيبة والتعاسة. ويحاول الإشارة في مداخلته إلى تعدد الزوجات كما هو موضح في القصة، وهو ما يعكس حلم شبابهم بالحصول على زوج واحد وتحقيق أحلام أولها الحب والعيش مع الرجل الذي كانت تريده منذ صباها. ويقول عنها الكاتب ”أنّها نسخة معاكسة تماما في الواقع الذي يعدّ سجنا تدفن فيه الأحلام”.