سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإيكونوميست تقدم تقريرا أسودا عن الأوضاع الأمنية في جنوب البلاد بإيعاز من "بريتيش بيتروليوم" بعد فشل المجمع النفطي البريطاني في فرض شروطه مقابل العودة للجزائر
رصدت مجلة الإيكونوميست البريطانية تقريرا حول تردي الأوضاع في جنوب البلاد، قائلة إن هذه المنطقة باتت مجالا خصبا للإرهاب. واعتمدت المجلة في تقريرها على بيانات قديمة وغير موضوعية، متناسية دور الجيش الوطني الشعبي في دحر الإرهاب. وبات تقديم الأقلام الغربية لصور سوداء حول الأوضاع الأمنية في الجزائر المادة الدسمة التي يقتاتون منها دفاعا عن مصالح دولهم، فمجلة الإيكونوميست البريطانية حاولت إعطاء هذه النظرة عن الجزائر، خدمة لمصالح المجمع النفطي البريطاني بريتيش بيتروليوم، الذي لم يستطع فرض شروطه من أجل العودة للعمل في حقل الغاز بتيڤنتورين، ورأت في تقرير على موقعها، أن أحد العوامل التي أدت إلى ذلك هو تراجع فرص العمل بين شباب الجنوب على الرغم من أنه يضم معظم حقول النفط والمناجم، مشيرة إلى أن 11 شابا من الخريجين بين كل 13 لا يجد عملا، في وقت قامت الحكومة بإصلاحات جديدة بعد موجة من الغضب شهدها الجنوب مطلع العام 2013، حيث تمكنت من توظيف أكثر من 12 ألف شاب في مختلف القطاعات وهي الإصلاحات التي أعادت الأمور إلى طبيعتها، خاصة وأن جمعيات أقرت أن مطالب الشباب اجتماعية وليست سياسية. ورأت المجلة البريطانية أن توفر السلاح في الآونة الأخيرة بفضل انعدام الأمن في المنطقة زاد الأمر سوءا، بالإضافة إلى ما تسبب فيه التدخل الفرنسي في مالي من دفع المتطرفين نحو المناطق الريفية بالقرب من الحدود الجنوبية للجزائر، وتجاهلت ما تسببت فيه الثورة الليبية بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي، مع انتشار الأسلحة، وهي الحقائق التي حاولت الإيكونوميست تغييبها خدمة لمصالح المجمع الغازي البريطاني، الذي يسعى للضغط بكافة الطرق من أجل فرض شروطه ومطالبه مقابل العودة، وتعمدت المجلة البريطانية تجاهل دور الجيش الوطني الشعبي في عودة الاستقرار وطريقة تعامله الصارمة مع الجماعات الإرهابية بعد نجاحه في امتحان تيڤنتورين، و باعتراف الدول العظمى.