أخطرت المصالح الأمنية الفرنسية نظيرتها الجزائرية باختفاء 16 مواطنا فرنسيا من أصول تونسية وجزائرية منذ شهر سبتمبر الماضي، يرجح التحاقهم بالجماعات الإرهابية في تونس والجزائر. وأوضح مصدر أمني وفق ما تناقلته تقارير إعلامية تونسية أمس، أن المفتش عنهم وفق ما ذكرت المصالح الفرنسية، مصنفون كمتعاطفين مع التيار الإسلامي في فرنسا، وأنه ليست لهم سوابق قضائية لدى الجهات الأمنية الفرنسية والجزائرية، محذرا من استراتيجية جديدة يتم التحضير لها من طرف قيادات التنظيمات الإرهابية من خلال الاعتماد على مغتربين لتنفيذ هجمات إرهابية في تونس والجزائر، حيث تسلمت السلطات الأمنية التونسية قائمة بأسماء وصور لمغتربين في فرنسا من أصول تونسية وجزائرية يجري البحث عنهم. وتم رصد فرنسيين للمرة الأولى في صفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، الوجهة غير المسبوقة ل”المتطوعين الجهاديين” الذين تعودت أجهزة الاستخبارات الفرنسية أن ترصدهم في البوسنة والعراق أو على الحدود الباكستانية الأفغانية، السنة الماضية، وقال مصدر مالي مقرب من الملف إن أجهزة مكافحة التجسس تعرفت على الفرنسيين وأحدهما شارك في استجواب رهائن فرنسيين خطفوا في منطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى، وهذان الرجلان حسب صحف فرنسية يناهزان الثلاثين من العمر، وأحدهما شارك في الثورة الليبية قبل الانضمام إلى كتيبة في مالي، وأضاف أن الآخر مواطن فرنسي يعرف باسم عبد الجليل، ويعيش مع زوجته وهي من المغرب العربي، وأطفالهما في شمال مالي، وهو ليس ”جهادي حقيقي”. وقال مدير المركز الفرنسي للأبحاث عن الاستخبارات إريك دونيسي، في تصريحات سابقة إن وجود فرنسيين في إحدى كتائب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب يشكل سابقة، ولفت إلى أن الذين انضموا إلى صفوف هؤلاء المقاتلين كانوا يعدون بضعة عشرات في الإجمال وقد لقي بعضهم حتفهم وهم يحملون السلاح.