قرر الأساتذة المطرودون من طرف مديرية التربية غرب العاصمة الاستنجاد بفخامة رئيس الجمهورية من خلال رسالة ستحمل أدق تفاصيل حيثيات القضية التي أسالت الكثير من الحبر في الصحف و الجرائد، و يسعون من خلال هذا التحرك المطالبة بالعودة الفورية و غير المشروطة إلى مناصب عملهم التي تحصلوا عليها بكل جدارة و استحقاق إثر فوزهم في مسابقة التوظيف التي كانت قد نظمتها مديرية التربية غرب العاصمة في صائفة .2012 و يندرج هذا التحرك -الذي يعول عليه كثيرا الأساتذة المطرودون من سلك التعليم -في إطار سلسلة التحركات التي شرع فيها هؤلاء بصفة جماعية مباشرة بعد ابلاغهم بقرارات الطرد التي سقطت على رؤوسهم يوم ال3 سبتمبر كالصاعقة لتبدأ فصول الاحتجاج التي تنوعت و اختلفت من اعتصام امام مقر الوزارة المعنية و تحركات على اكثر من جبهة كانت اخرها مراسلة موجهة إلى الوزير الأول عبد المالك سلال ظلت لحد الساعة حسب هؤلاء بدون بأي رد قد يحمل الأمل في انفراج ازمتهم في المستقبل العاجل. ورفض الأساتذة المطرودون بسبب خلافات اداريةوبيروقراطية بين مديرية التربية غرب العاصمة و الوظيف العمومي مقايضة مصيرهم المهني بحلول مقترحة من طرف الوصاية لم تحقق الاجماع عليها، فرفضوا مقترحات مدير التربية سعد زغاش و الذي خيرهم في لقاء مع ممثليهم إما العودة إلى مناصبهم لكن كمستخلفين أو اجتياز مسابقة التوظيف التي ستنطلق في الأيام القليلة القادمة أو اللجوء إلى القضاء في إشارة ضمنية فهمها الأساتذة المطرودون أن حظوظ تعينهم من طرف الوظيف العمومي أشبه بالمستحيل. لازال الأساتذة المطرودون يترقبون بكثير من الأمل والحذر ما ستتوصل اليه اللجنة وزارية التي نصبتها وزارة التربية الوطنية للنظر في ملفات قضية ما يعرف بأساتذة الجزائر غرب الموقوفين عن العمل من طرف مديرية الوظيفة العمومية بعد سنة من العمل على أن يتم الرد عليهم في ظرف أسبوعين وستعمل ذات اللجنة على دراسة ملفات المحتجين حالة بحالة في ظل رفض الوظيف العمومي أي شكل من أشكال التفاهم أو الحلول بعد أن أصر هذا الأخير على تحميل مديرية التربية غرب العاصمة كل المسؤولية في هذا الملف بسبب رفض القائمين على هذه الاخيرة الرد على التحفظات التي كان الوظيف العمومي قد سجلها بشكل كتابي ووجهها أكثر من مرة لمديرية التربية غرب العاصمة يقول البعض بشأن ملفات البعض بينما اكد اخرون ان المشكل يكمن في كون المسابقة لم تستوف الشروط المطلوبة، و رغم رسائل التحفظات الموجهة من طرف الوظيف العمومي تجاهلت مديرية التربية الامر و لم ترد على أي مراسلة بأي رد من الردود ليتسبب هذا الخلاف الذي يرجعه البعض إلى خلافات أشخاص لا غير في حرمان قرابة 100 شخص من حقهم في التدريس بعد نجاحهم بتفوق في مسابقة التوظيف التي يقولون أن لا غبار عليها و تمت في شفافية و نزاهة. الاعتصامات و التجمعات التي نظمها هؤلاء أكثر من مرة أمام وزارة التربية الوطنية ومديرية التربية غرب العاصمة مطالبين برفع كل أشكال» الحقرة« التي طالتهم لم تحقق الهدف المرجو و المتمثل في إعادة إدماجهم بصفة رسمية و عاجلة إلى مناصب عملهم لكنها جعلت من مشكلتهم قضية رأي عام يتابع المواطن عن كثب مستجداتها بعد أن تعاطف معها و أصبح يطالب عبر مواقع التواصل الاجتماعي برفع الظلم عن هؤلاء و عودة الحق الى أصحابه، فمن غير المعقول يقول المتتبعين لملف ما يعرف بالأساتذة المطرودين غرب الجزائر أن تستعد مديرية التربية غرب العاصمة هذه الايام لتنظيم مسابقة لتوظيف الأساتذة لسد العجز المسجل في مدارسها بينما لم تقدم على تسوية وضعية الفائزين في مسابقة السنة الماضية ويعتقد العارفون و المطلعون على خبايا هذا الملف أن المديرية و بسبب خلافها مع الوظيف العمومي ستشرع كل سنة في مثل هذه المسابقات لتوظيف اساتذة مستخلفين يسرحون مع انتهاء الموسم الدراسي. هم قرابة مائة استاذ عملوا بكل جد و تفاني طيلة الموسم الفارط في مختلف مؤسسات مديرية التربية غرب العاصمة بأطوارها الثلاثة هم عازمون على طرق كل الابواب لإرجاع حقهم المهضوم و غير مستعدين قالوا لنا للاستسلام أو مقايضة مطالبهم لأية جهة كانت مكثفين تحركاتهم على أكثر من جهة و بطرق شرعية و سلمية لتكون العدالة أخر ورقة يشهرونها في وجه كل من مديرية التربية غرب العاصمة و الوظيف العمومي مصممين على عودتهم عاجلا أم آجلا إلى مناصب عملهم بقوة القانون وشرعية مطالبهم و حقوقهم.