دعا ممثل الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين يحي زان أمس إلى إعادة تصحيح وتبني استراتيجيات مغايرة للنهوض بالقطاع واستدراك جل النقائص المسجلة، والتي ترجمها تصنيف الجزائر ”المتراجع” في مجال الأمن الغذائي. وأوضح يحي زان خلال منتدى ”ديكا نيوز” المنعقد بمناسبة ”الذكرى 18 لتأسيس الاتحاد الوطني للزراعة” أن فاتورة الاستيراد التي بلغت 60 بالمائة بالنسبة للمواد الغذائية تترجم بدورها مستوى النظام الغذائي الذي لم يتطور إلى غاية الوقت الراهن بالرغم من الإمكانيات المتوفرة، ما استوجب ضرورة مراجعة الاستراتيجيات المتبنية التي أجمعت نتائجها خلال الفترة الأخيرة أن الجزائر على موعد مع أزمة غذائية حادة آفاق 2017 خاصة فيما تعلق بمادتي الحليب والخبز. وعن مدى صحة التقرير لم يستبعد المتحدث نفسه صحة المؤشرات المقدمة في ذات الخصوص من قبل الوزارة الوصية بالنظر لتراجع مستوى الإنتاج الغذائي موازاة مع ضعف الاستراتيجيات والسياسات المتبنية والتي ستكون محور المؤتمر الوطني حول الزراعة أيام 26 و27 من الشهر الجاري. من جهته أكد ممثل الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين يحي كروش أن سياسة الاقتصاد الزراعي والريفي المتبنية من طرف الحكومة جاءت على شكل إجابة مختصرة لمشكلة الأمن الغذائي خاصة تلك المتعلقة بالإنتاج الزراعي الوطني، واسترداد الأراضي التي لا تزال 400 مليون هكتار منها عبارة عن مساحات غير مستغلة بالرغم من تأكيد وزارة الفلاحة عزمها من خلال إلزامية القيام بتقييم للقطاع الزراعي كل ثلاثة أشهر إلى جانب الشروع في إنشاء مجلس وطني للزراعة الذي سيعمل على بعث القطاع وتطبيق الإستراتيجية الوطنية من أجل تحسين الأمن الغذائي قصد الرفع من مستوى الإنتاج وخفض ميزان المدفوعات الذي سيعمل بدوره على تقليص فاتورة الاستيراد خاصة فيما يتعلق بالمواد المستهلكة في الوقت الذي تتوفر فيه الجزائر على كل المؤهلات الفلاحية من أراضي صالحة للزراعة ويد عاملة مؤهلة.