اتهم رئيس خلية المساعدة القضائية لتطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، مروان عزي، جمعية ”نجدة المفقودين” بالمتاجرة بملف المفقودين وجعله ورقة ضغط أمام منظمات حقوقية دولية، من خلال دفع عائلات المفقودين إلى الإدلاء بشهادات مقابل الحصول على أموال طائلة. قال مروان عزي، خلال ندوة صحفية نشطها بمنتدى ”ديكانيوز”، إن منظمات وطنية أصبحت تستعمل ملف المفقودين كورقة ضغط لتوريط أجهزة الأمن، من خلال بيع تصريحات وشهادات بعض العائلات التي لم تسو وضعيتها، لمنظمات حقوقية دولية، مقابل مبالغ مالية بالعملة الصعبة، مشيرا إلى أن هذه المعلومات تلقتها خلية المساعدة القضائية من عائلات تقطن ببلدية باش جراح وبولاية عين الدفلى، والتي كشفت عن تلقيها اقتراح من منظمة ”نجدة المفقودين” يتمثل في تقديم تصريحات أمام منظمات دولية مقابل الحصول على الملايير، مع التكفل بمصاريف النقل والإقامة. بالمقابل، دعا مروان عزي، السلطات العمومية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية للوقوف في وجه هؤلاء، موضحا أن الدولة قامت بتعويض 90 بالمائة من عائلات المفقودين المقدر عددهم ب7100، فيما رفضت 30 عائلة الإجراءات، ولجأت إلى الجمعيات التي تدافع عن حقوق العائلات المرتبطة بدورها بمنظمات دولية. من جهة أخرى، نفى رئيس خلية المساعدة القضائية لتطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، حصول الإرهابيين التائبين على منح من الدولة، وقال إن الحكومة تتكفل بتعويض عائلات الإرهابيين المقدر عددهم ب11 ألف عائلة وضحايا الإرهاب، وأن ”مظاهر الثراء التي ظهرت على بعض التائبين بعد العشرية الحمراء والتي تحصلوا عليها من عمليات الاختطاف والسرقات هي من صلاحيات الأجهزة الأمنية للتحقيق فيها”.