تفاجأ السينمائيون والمختصون في السينما، من تقليص حصة الأعمال السينمائية الجزائرية المشاركة في طبعة هذا العام، حيث غلب على دورة هذه السنة. التي افتتحت فعالياتها أمس أول بالعاصمة، تواجد أعمال سينمائية أجنبية على حساب الأعمال السينمائية الجزائرية، وهو الذي أثار استياء المهتمين بالفن السابع. وتساءل هؤلاء عن مدى الأهمية التي يحملها مهرجان الجزائر الدولي للسينما الخاص ب”أيام الفيلم الملتزم” بعد كلّ طبعة منظمة له إذا كان لا يمنح المبدع السينمائي الجزائري فرصة للبروز ويعرض أعماله، فيما يكتفي باستقبال واسع للأفلام الأجنبية، فمهرجان الجزائر الدولي للسينما بعد أربع دورات له، بات يستقبل أفلاما أجنبية ويروج لها على حساب ”تغييب” السينما الجزائرية في كل دورة، وهي الحاضرة بمبدعيها وممثليها في تظاهرات أخرى، فرغم تسجيل حضور مشاركين لمخرجين فرانكو جزائريين في الطبعة الحالية التي تجري فعالياتها في قاعة الموڤار بالعاصمة إلى غاية ال26 من الشهر الجاري، وفي الطبعات السابقة، إلا أنّها هذا الأمر لا يكفي لتقديم تحية عرفان وتقدير للسينمائي الجزائري. بالمقابل التمثيل الجزائري حاضر بقوة في لجان تحكيم الأفلام الوثائقية والخيالية الطويلة، وبالتالي فمن الواجب إعادة النظر بشأن هذه النقطة من أجل إعطاء السينما الجزائرية ومبدعيها حقهم في التواجد بنسبة تفوق أو تعادل المشاركة الأجنبية. حيث تعرف الدورة الرابعة لهذا المهرجان مشاركة 19 عملا من عدة بلدان، حيث تتسابق 8 أفلام طويلة و11 وثائقيا يمثلون بلدان مثل جنوب إفريقيا وفلسطين وفيتنام والسينغال وفرنسا واليونان وصربيا على الجائزة الكبرى للمهرجان. بينما مشاركة السينما الجزائرية جدّ ضعيفة اقتصرت على فيلم واحد لمالك آيت عودية بعنوان ”عذاب الرهبان السبعة لتيبحيرين” في صنف الوثائقي.