تشهد محطة نقل المسافرين ببلدية زرالدة، في العاصمة، فوضى عارمة وحالة من اللاأمن، نتيجة سوء تسيير القائمين على هذه المنشأة العمومية التي تسجل نقائص كثيرة رغم الطلبات المتكررة للمسافرين بتهيئتها. أعرب بعض الناقلين الذين تحدثوا إلى ”الفجر” عن استيائهم للتهميش الكبير الممارس في حق المحطة من قبل مسؤولي مديرية النقل لولاية العاصمة، حيث أكد لنا محدثونا أنهم راسلوا الجهات الوصية أكثر من مرة للنظر في جملة المشاكل التي يعانون منها، إلا أنهم لم يجدوا آذانا صاغية. وأضاف محدثونا أن المحطة تفتقر لمراحيض عمومية رغم استقبالها لمئات المسافرين يوميا، إلى جانب مشكلة انعدام واقيات المواقف، ما يجبر المسافرين على الانتظار لفترات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة صيفا وزخات الأمطار شتاء، ناهيك اهتراء الأرضية التي تعيق حركة الحافلات خاصة عند تساقط كميات كبيرة من الأمطار مشكلة بركا من المياه القذرة. كما لفت محدثونا إلى مشكلة قلة عدد حافلات نقل المسافرين باتجاه محطة تافورة بالعاصمة، ما يسبب ضغطا كبيرا على الحافلات المتوفرة، وهو ما يجبر المسافرين على التنقل في ظروف غير مواتية إطلاقا. لذا يطالب الناقلون والمسافريون على حد سواء بضرورة النظر في جملة النقائص والعمل على محاربة الفوضى وسوء التنظيم، وتوفير المرافق الضرورية في المحطة وخلق خطوط نقل جديدة لتغطية النقص الموجود.