أشار رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب، أحمد ماضي، بأنّ الطبعة ال12 للصالون الوطني للكتاب، التي تجري فعالياتها في الفترة الممتدة من 13 إلى 22 فيفري الجاري، بقصر المعارض بوهران، ستلم جميع دون النشر الجزائرية دون استثناء، وسط تسطير برنامج أدبي وتاريخي سيكون في متناول جمهور الباهية. كشف مدير منشورات دار الحكمة ورئيس النقابة الوطنية للناشرين الجزائريين، أحمد ماضي، في تصريح ل”الفجر”، أمس، بخصوص التحضيرات للدورة ال12 لصالون الكتاب بوهران، بأنّ المشاركة ستكون واسعة لعديد دور النشر الجزائرية في هذه الفعالية التي تحمل هذه السنة شعار ”نحو صناعة راقية للكتاب”، حيث تهدف إلى تقريب الكتاب والنشاطات الثقافية من الجمهور الوهراني، على غرار دار الحكمة، دار الوعي، دار المعرفة، ذاكرة الأمة، منشورات بغدادي وغيرها. حيث يتجاوز حضورها 120 دار نشر، من مختلف نواحي الوطن، كما صرّح به. وأكدّ أحمد ماضي في السياق بأنّه لا وجود لدار نشر كبيرة وصغيرة في كل صالونات الكتاب الوطنية التي تنظمها نقابة الناشرين، سعيا لإزالة الفوارق بينها ولتقريبها بشكل كبير من بعضها البعض، باعتبار أنّ مهمة النقابة الوطنية هي دعم كل الناشرين بدون استثناء، وبالتالي القضاء على تلك الفوارق والاختلافات التي قد تعيق تطور النشر في الجزائر، كما تعمل على إهانة القارئ. وعن برنامج التظاهرة، قال ماضي بأنّه تم تسطير سلسلة من الندوات واللقاءات التاريخية والفكرية تكون متبوعة بنقاشات وتحليلات عميقة، يقدمها ثلة من أبرز الكتاب والدكاترة والباحثين في الجزائر، حيث يكون الموعد يوم الافتتاح مع محاضرة بعنوان ”دور زاوية كنته في المحافظة على تراث الأمة”، و”الكتاب والإنتاج الوطني، من خلال معايير الجودة وحجم الوفرة”، إضافة إلى لقاء سيتناول سيرة ومسار الكتابة عند عبد القادر جغلول، وإماطة اللثام عن أهم أعماله التي تعدّ بمثابة ذاكرة وأثر للقراء والدارسين. كما ستقام ندوة تناقش موضوع ”الدولة السليمانية والإمارات العلوية في المغرب المتوسط”، هذا إلى جانب تنظيم ندوة نقاش ثانية بعنوان ”دور النشر الجزائر هياكل إنتاجية أم مؤسسات ثقافية”، كما سيعالج من جهتهم محاضرون إشكالية بخصوص موضوع ”صورة الأجيال الثقافية في المشهد الإبداعي”، و”حصيلة الكتاب في التظاهرات الثقافية الكبرى”، ”قوانين الاستثمار وحركة النشر فيها”، وسيسلط الضوء في ندوة تختم التظاهرة على ”جغرافية الكتاب الجزائري، إشكالية المقروئية وتكاليف الانتشار”. وفي السياق ذاته أوضح أحمد ماضي بأنّ الدورة ال12 أجلّت تكريماتها إلى المعرض العربي الذي سيقام شهر ماي، وتم تخصيصها لتكريم عبد القادر جغلول، الكاتب والباحث المرابط على ثغر الهوية الجزائرية، اعترافا لإسهاماته في مجالات شتّى، حيث تناول المرحوم جملة من القضايا الثقافية الوطنية، كما تناول العديد من التراجم والسير لبعض الشخصيات الثقافية الجزائرية البارزة، مجليا إسهاماتها ومواقفها، ومبرزا بعض الجوانب التي لم تسلط عليها الأضواء؛ فكانت أعماله بحق إضافة هامة للمكتبة الجزائرية، ومراجع لا يستغني عنها المهتمون بالتاريخ الثقافي الجزائري، فضلا عن كونها تمثل أيضا أحد أبرز الإسهامات في مجال الثقافة السياسية في الجزائر.