أظهرت دراسة قام بها علماء نيوزلنديون من جامعة كانتربري، نشرت تفاصيلها في صحيفة “ذا بريتيش جورنال اوف بسيكياتري” أنه يمكن الحد من أعراض مرض قصور الانتباه وفرط الحركة التي تترجم بحالة اهتياج إضافة إلى نقص في الانتباه وصعوبة في التركيز واندفاع وتهور، من دون اللجوء إلى المنبهات التي تؤثر سلبا على الجهاز العصبي المركزي. ويعد قصور الانتباه وفرط الحركة حالة نفسية تظهر بوادرها الأولى في مرحلة الطفولة، وتنجم عنها تصرفات تجعل الطفل غير قادر على إتباع الأوامر أو على السيطرة على تصرفاته أو أنه يجد صعوبة بالغة في الانتباه للقوانين وبذلك هو في حالة إلهاء دائم بالأشياء الصغيرة. ويواجه المصابون بهذه الحالة صعوبة في الاندماج في صفوف المدارس وفي تحصيل المعارف من مدرسيهم، فنجدهم لا يتقيدون بالقوانين، مما يؤدي إلى تدهور أدائهم المدرسي بسبب عجزهم عن التركيز وليس لأنهم غير أذكياء، لذلك يعتقد أغلبية الناس أنهم مشاغبون بطبيعتهم. وبينت نتائج الدرسة ا أن تناول الفيتامينات إضافة إلى العناصر المعدنية الصغرى، ولو لفترة وجيزة، يساعد كثيرا في السيطرة على المرض ويقلل من احتمال التعرّض إلى حوادث السير. وشملت الدراسة 80 شخصا بالغا أخضعوا لمدة ثمانية أسابيع، لتناول مكمّلات غذائية تحتوي على فيتاميني د وب12 وحمض الفوليك والمغنيسيوم والحديد والزنك والنّحاس، حيث شعر جميعهم تقريبا بتحسن في الانتباه وانخفاض في الحركات الاندفاعية. ورغم أن النتيجة كانت أقل تأثير بكثير من تلك التي تحدث خلال تناول الأدوية التقليدية، إلا أنّ العلاج بالإضافات غير المضرة بالصحة قد يجلب إليه أولئك الذين لا يرغبون في تناول الأدوية المحفزة القوية. وتشير التقارير إلى أنّ نسبة 20 بالمائة من دوافع اجراء الفحوصات الطبية لدى مختصي الطب النفسي للأطفال تتعلق أساسا اضطرابات قصور الانتباه وفرط الحركة (أيه دي أتش دي) التي لا تزال أسبابها غير محددة وهي نسبة لا تبين بالضرورة أن عددا كبيرا من الأطفال يعانون من هذه الاضطرابات، لكن العديد من الأولياء أصبحوا واعين بأخطاره الكارثية على تحصيل أبنائهم العلمي وبالتالي على حياتهم المستقبلية