قال الكاتب والإعلامي عبد الرزاق بوكبة، بأنّ كتابات الكتّاب والإعلاميين الشباب مثيرة ومهمة جدا بالنظر إلى القضايا والمواضيع التي عالجتها، ناهيك عن قيمتها الثرية وزخمها المعرفي، الذي جاءت به، لكل كاتب فيها رأي وطريقة معالجة معينة. أكدّ الشاعر والكاتب عبد الرزاق بوكبة، في الندوة الرابعة، التي نظمتها المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار، ”أناب”، أول، أمس، بالمركز الثقافي مصطفى كاتب، بالعاصمة، الجزائر، تحت عنوان ” إعلاميون كتبوا”، بحضور الأسرة الإعلامية وجمع من المثقفين والطلبة. بأنّ الكتّاب الشباب على غرار حميد عبد القادر، عثمان لحياني، فتيحة زماموش، نزيم عزيزي، عاشور فني وصوية بوعمامة، قد حفروا أسماءهم من ذهب في المشهد الثقافي الجزائري، كما فتحت لهم أفاق الكتابة الأدبية والاجتماعية والسياسية على مصراعيها بعيدا عن مهنة الكتابة الصحفية. مضيفا أنّها تضاف إلى تجربتهم في الحياة، حيث أنّ الإعلامي ليس فقط من يكتب لينقل الأخبار وإنما ليبرز نظرته الخاصة حول الأحداث. بدوره لدى حديثها عن تجربتها قالت الإعلامية صوريا بوعمامة صاحبة كتاب ”أوراق لم تكن للنشر”، أنّ الكتابة لم تكن مفاجئة بالنسبة لها كونها تمارس الكتابة منذ فترة طويلة، وهو ما اعتبرته من سمات الصحفي الناجح الذي يركز على قلمه. وتحدث عن تجربتها قائلة ”استطعت أن أخوض غمار التجربة التي أخرجتني من عالم كنت أحتكر فيه بعض الحقائق التي هي بنظري مهمة، حيث كتبت بدافع الإرادة والرغبة وبدافع آخر تمثل في تأثري الشديد وأنا أشاهد قناة وطنية تونسية تنقل مذبحة الشعابنة ومقتل الجنود وسيلان الدماء وصراخ العائلات، فجأة استرجعت السنوات العجاف التي ملأت ذكرياتي خاصة حمامات الدم والاغتيالات التي كانت بالجملة أيام العشرية السوداء وأنا إعلامية في التلفزيون الجزائري”. وهذا السبب هو الذي جعلها تثور وترسخ لذكريات مهمة عايشتها بهدف نقلها للقراء والجمهور بصفة عامة. بدورها أوضحت فتيحة زماموس أنم ما جاء في كتابها ”الحراك الاجتماعي في تونس من خلال الصحافة الجزائرية، عبارة عن دراسة أكاديمية بحتة، يحلل تحليل مقالات صحفية تبرز تفاعل الصحافة الجزائرية مع الأزمة التونسية وندون أن تقرّ بنجاح أو فشل ثورة الياسمين لأنّها لم تنته بعد على حدّ تعبيرها. أما الكاتب عاشور فني فاعتبر أنّ كتبه الستة، كانت نتيجة جهد متواصل مبني على مخطط طويل يسعى من خلاله التركيز على البحث العلمي الأكاديمي. بينما أشار نزيم عزيزي صاحب ”قاموس الدارجة الجزائرية”، بأن الصحافة والكتابة وجهان لعملة واحدة، وإصداره جاء ليبرز للعالم العربي أنّ الجزائر تملك لغة عامية هي الأقرب للغة العربية الفصحى.