عبر أولياء تلاميذ قرية ”أولاد سيليني” المتواجدة بدائرة برج الغدير على بعد 5 كلم والتي تبعد بحوالي 30 كلم على مقر ولاية برج بوعريريج عن استياءهم الشديد للوضعية التي وصفوها بالمزرية التي يزاول فيها أبنائهم دراستهم. وحسب ما وقفت علية ”الفجر” فإن ابتدائية الشهيد ”بعطوش موسى” تعرف ظروف قاهرة جدا فيما يخص الحالة المهترئة التي وصلت لها من تشقق للجدران وتأكل النافذات وتصدع الأسقف التي أصبحت مصدرا للتسربات المائية ما صعب مأمورية المتمدرسين الذين يتوقفون مباشرة عن الدراسة عند سقوط الأمطار نظرا لدخول وتسرب كميات كبيرة من المياه لداخل معظم الأقسام. وحسب مصادرنا فإنه ما زاد من تأزم الوضعية هو تشقق وتكسر ”قرمود السطح” جراء تساقط ”حبات البرد” في أكتوبر المنصرم والذي أثر على عديد ممتلكات السكان حينها بما فيها قرمود المؤسسة والذي أدى به إلى تكسر في عديد من جهاته. تلاميذ الإبتدايية تتواصل معاناتهم في ظل اعتماد المؤسسة على مادة المازوت في عملية التدفئة هذه الطريقة أصبحت غير ملائمة وكافية للغرض بالنظر لشدة البرودة التي تعرفها قرية أولاد سليني، ومن بين العوائق والأخطار التي تبقى تهدد سلامة التلاميذ هو انعدام تهيئة للطريق المودي للابتدائية، حيث يستعمل تلاميذ هذه المؤسسة الطريق المحجر والمحفر والذي يقع بأعلى القرية بدون حماية ممكنة على أطرافه، وبهذا الخصوص أفاد أحد أولياء تلاميذ المنطقة بأن التلاميذ معرضون للهلاك في أي لحظة بسبب الانحدارات الغير مؤمنة بجدار واقي يحمي سلامة التلاميذ، أولياء التلاميذ وبعض الجمعيات الناشطة بالمنطقة تناشد السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل من أجل تسجيل مشروع إعادة ترميم الابتدائية بشكل لائق بداية من إعادة الأسقف الخاصة بالأقسام مع توفير مادة الغاز الطبيعي والقيام بتهيئة الطريق المؤدي للمدرسة مع بناء سور على جانب المنحدر على طول الطريق من أجل حماية التلاميذ من السقوط إلى أسفل القرية، وتؤكد مصادرنا بانه تم إرسال العديد من المراسلات للسلطات المعنية التي ظلت تقدم وعود بدون تجسيدها على أرض الواقع، ومن أجل إنقاذ التلاميذ من النفق المظلم الذين يدرسون فيه يناشد أولياء التلاميذ بما فيهم سكان المنطقة من السلطات الولائية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ أبنائهم من الظروف المزرية التي يعيشونها.