توارت أحزاب الموالاة عن الأنظار منذ الإعلان الرسمي لدخول بوتفليقة مضمار سباق الرئاسيات السبت الماضي، وهي التي ساهمت لأشهر لوحدها بتعبيد الطريق لعهدة رابعة أثارت غضبا عارما وسط المعارضة والمترشحين وشخصيات صامت عن الكلام لسنوات. كأن مهمة الأفالان والأرندي وتاج، انتهت بوضع ”حجر أساس” العهدة الرابعة التي كانت بمثابة خزان بارود سياسي انفجر وتطايرت شظاياه مخلفة ردود فعل غاضبة ”أنطقت من كان به صمم”، منذ اختيارهم الانزواء، على غرار سعيد سعدي، سلطاني وحمروش. في هذا الإطار يصف الناطق باسم الأفالان السعيد بوحجة، في تصريح ل”الفجر”، موقف دعاة مقاطعة العهدة الرابعة من شخصيات سياسية ومرشحين وأحزاب من مختلف التوجهات الإيديولوجية ب”غير الأخلاقي”، وأكد أن هؤلاء كان من المفترض أن يحترموا رأي الآخر الذي أعلن ترشحه لولاية جديدة، وتساءل حول تجاهل بعض الساسة الذين باشروا حملة مقاطعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الاتصال، للإصلاحات والانجازات المحققة. من جانبه، نفى المكلف بالإعلام لحزب تجمع أمل الجزائر، محمد يحياوي، أن الحزب انزوى، بل أوضح أنهم نزلوا إلى الميدان عبر مديريات ”تاج” بكافة الولايات، وقال إنه ”منذ الأحد الماضي، أي بعد إعلان الترشح بيوم، اجتمع مع مديري الحملة لمباشرة جمع التوقيعات”. وفي رده على السجال الحاصل في الساحة السياسية من دعوة لمقاطعة الانتخابات، أشار إلى أن تاج يحترم كل المواقف ويرحب بها مهما كانت، ”لكن اعتراضنا على أسلوب التخوين والإقصاء الذي لا يعبر عن الفعل الديمقراطي، ونرفض اتهام الموالاة بالدفاع عن مصالحهم التي ترددها شخصيات معارضة”، وأضاف أنه ”سيتم الرد في الميدان وخلال الحملة الانتخابية”، مشيرا إلى أن استخدامهم للفيسبوك سيكون لإقناع الآخر والرد على الشبهات. وحاولنا معرفة موقف الأرندي إلا أن المكلفة بالإعلام في الحزب لم ترد على اتصالنا.