لازالت وسائل الإعلام الفرنسية والعربية تستهزئ بالجزائريين، بعد إعلان الوزير الأول عبد المالك سلال، عن ترشح الرئيس إلى عهدة رابعة، حيث ركبت الصحافة المصرية موجة السخرية من الرئيس بوتفليقة، فيما بثت قناة ”كنال +” الفرنسية، ”سكاتش” يسخر من الرئيس ويصوره في شكل بطة بسلاسل. تناولت قناة ”أون تي في” المصرية، قضية ترشح الرئيس لعهدة رابعة، حيث علق صحفي مصري بأن الرئيس بوتفليقة لا يقوى حتى على قراءة الجرائد، وهو مطالب بالذهاب إلى غاية ألمانيا أو فرنسا للعلاج. وهي التصريحات التي أثارت سخط وغضب متصفحي مواقع التواصل الاجتماعي الذين انتقدوا تعليقات صادرة من مصريين، وطالبوا الصحفي بالاهتمام بالمشاكل التي تعاني منها بلاده بدل الحديث عن الرئاسيات في الجزائر، رغم أنهم أبدوا رفضهم للعهدة الرابعة، وعلق أحد الرواد ”أنا ضد العهدة الرابعة، ولكن كيف لصحفي مصري علق على فترة حكم بوتفليقة طيلة 15 سنة، ولم يعلق على فترة حكم مبارك التي فاقت 30 سنة”، فيما علق آخر بأن الجزائر يجب أن تكون من آخر اهتمامات المصريين الذين يراقبون كل كبيرة وصغيرة تحدث في الجزائر للتعليق عليها. وقبل هذا، بثت حصة ”لوبوتي جورنا”، لقناة ”كنال+” الفرنسية، ”سكاتش” يسخر من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لمدة دقيقتين، تناولت فيها إعلان الوزير الأول عبد المالك سلال، عن ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، وأنه في كامل لياقته البدنية والفكرية، حيث قال المعلق الفرنسي ”إلى هنا الأمر العادي، لكن الصور التي تم بثها أثناء لقاء الرئيس الوزير المكلف بشؤون ديوان أمير دولة الكويت الشيخ ناصر الصباح الأحمد الصباح.. هذا شكل رئيس يترشح.. انظروا كيف لا يقوى على حمل يده في وقت يكلمنا سلال عن قدراته البدنية والعقلية”. وذهب مقدم الحصة إلى أبعد من ذلك، حين بث ”سكاتش” يصور الرئيس في شكل بطة بسلاسل، ويتم التحكم فيه بواسطة تلك السلاسل وعبر آلة تحكم أثناء استقباله للوفود الأجنبية، كما تم نشر ثلاثة رسوم كاريكاتورية ساخرة. خديجة قوجيل قالت إن أفضل خدمة يقدمها لبلاده هي أن يسلم مقاليدها لشخص آخر لوموند: عناد وإصرار بوتفليقة على البقاء في السلطة أصبح مصدر توتر واضطرابات قالت صحيفة ”لوموند” الفرنسية، إن العهدة الرابعة لرئيس عبد العزيز بوتفليقة، باتت عنصر إزعاج واضطراب وتوتر في الجزائر، عكس الشعارات التي ترفعها السلطة من خلال تمسكها بولاية أخرى للرئيس بوتفليقة. وأوضحت ”لوموند” في تعليق لها، أن العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة، التي تم الإعلان عنها من قبل أنصار الرئيس التقليديين، ليست في نفس مستوى العهدات الماضية، لأنها رفعت من صوت المعارضة مقارنة بالفترات السابقة التي حكم فيها الرئيس، وبعد أن لخصت الجريدة في تلميح للحالة الصحية للرئيس بوتفليقة، أشارت إلى أنه رغم تلك المعطيات، غير أن السلطة ترى في بوتفليقة المرشح المناسب لها، واستدلت بأن العهدة الرابعة يضعها النظام تحت شعار الاستقرار، وهو ما يدافع عنه الأنصار التقليديون للرئيس، وتابعت أنه باسم الاستقرار أيضًا نجح بوتفليقة في إقرار تعديلات للدستور في 2008، وسمحت له بتجاوز حدود الولايتين والترشح لولاية ثالثة في العام التالي”. وعلقت الجريدة بأن شعار الاستقرار الذي يرفعه الأنصار قد تحول إلى ركود، حيث يرى معارضو ترشح بوتفليقة لولاية رابعة، أن ”عناد وإصرار الرئيس بوتفليقة على البقاء في السلطة، صار بعيدا عن كونه مصدرا للاستقرار ليصبح مصدرا للتوتر والاضطرابات”، وأشارت إلى أن أنصار الرئيس في حزب جبهة التحرير الوطني، والاتحاد العام للعمال الجزائريين، لم يعد لديهم نفس الوزن، فجبهة التحرير الوطني تشهد انقسامات داخلية قوية، أما الاتحاد العام للعمال الجزائريين فقد تجاوز النقابات المستقلة في عدد الإضرابات. وقدمت ”لوموند” معطيات حول جبهة الرفض من خلال التطرق إلى حركة مجتمع السلم التي انضمت للمعارضة، ولم تكتف فقط بعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية وإنما دعت للمرة الأولى إلى مقاطعتها، وعلقت الصحيفة بأن دائرة السلطة في الجزائر تتقلص، واختتمت ب”أن أفضل خدمة يؤديها بوتفليقة لبلاده هي أن يسلم مقاليدها لشخص آخر”.